البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أمين سر الفاتيكان: لا بد من دمج المهاجرين وإسهام الجماعة الدولية

أمين سر الفاتيكان
أمين سر الفاتيكان

قال الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، إنه لابد بالالتزام من أجل السلام والتنمية، ومواجهة أسباب تدفق المهاجرين.
وأضاف خلال مشاركته في جلستَي حوار بمؤتمر مراكش الذي تنظمه الأمم المتحدة في مراكش المغربية لاعتماد الاتفاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، أن نص الاتفاق تم بمساهمة رائدة من الكرسي الرسولي على ضرورة العمل معا لخلق الظروف التي تمكِّن الجماعات والأفراد من العيش في أمن وكرامة في بلدانهم. 
وشدد " بارولين" على ضرورة تقديم إجابات ملائمة على مسببات الهجرة وبشكل خاص النزاعات العنيفة والفقر المدقع، مشيرًا إلي أن هذه المسؤولية لا يمكن أن تكون على البلد الأصل فقط بل من الضروري إسهام الجماعة الدولية.
واستطرد: الأمر ليس مجرد تنفيذ التزام بمساعدة التنمية أو تقديم مساعدات إنسانية، بل التزام من أجل تنمية بشرية متكاملة لكل شخص، وتوفير الحصول على عمل وتربية وخدمات صحية، واحترام حق الأشخاص في الممارسة الحرة لدينهم وحق المشاركة السياسية وحرية التعبير.
أما الالتزام الثاني الذي يتضمنه الاتفاق العالمي والذي أراد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان التوقف عنده فهو الدمج، وقال إن المتنقلين يجب أن يُستقبلوا وأن يعامَلوا بكرامة حتى وإن تَقرر فيما بعد إعادتهم بشكل آمن إلى بلدانهم.
وذكّر " بارولين" بما ينص عليه الاتفاق من ضرورة توفير فرصة المحاكمة العادلة للمهاجرين جميعا وتقييم حالة كل شخص بشكل فردي لتحديد وضعه القانوني، مشددًا على أهمية هذه الحقوق بالنسبة للأطفال وضحايا الاتجار بالبشر. 
ودعا إلى تبَني سياسات تساعد على جمع أفراد العائلة وتجنُّب الفصل بينهم، وإلى إنهاء عليات التوقيف وخاصة للقاصرين.
وذكّر تأكيد البابا فرنسيس على ضرورة ألا ينغلق المهاجرون أمام ثقافة وتقاليد الدول المضيفة وضرورة احترامهم قوانين هذه الدول في المقام الأول، وعلى أن الدمج لا يعني فرض ثقافة على أخرى بل هو ثراء متبادل يقوم على الاحترام المتبادل.
واختتم: هذين الالتزامين من أجل السلام والتنمية والدمج يتطلبان ردا فوريا من المجتمع الدولي، ودعا إلى توسيع القنوات الشرعية والآمنة للهجرة من خلال سياسة تقوم على التضامن والمسؤولية المشتركة.