البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عين على خبر.. رئيس تنزانيا: رفضنا إنشاء سد على النيل لعدم المساس بحصة مصر

البوابة نيوز

شهد الدكتور جون ماجوفولي، رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الأربعاء، مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي الواقع بـ"محمية سيلوس"، المملوك لوزارة الطاقة التنزانية، والفائز بتنفيذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار.
حضر من الجانب المصري الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، وعدد من المسئولين ورجال الصناعة والمستثمرين، بينما عن الجانب التنزاني، نائبة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين.
وأكد رئيس الوزراء تطلع مصر لمواصلة العمل للبناء على نتائج تلك الزيارة على صعيد تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات، وخاصة الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة، وكذا التأكيد على تطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستقبال شقيقه الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي" في زيارة إلى مصر في أقرب فرصة تلبية للدعوة الموجهة منه إلى الرئيس التنزاني.
وأضاف رئيس الوزراء: "نتطلع إالانتهاء من المفاوضات الجارية بين الجانبين بشأن عدد من المشروعات وخاصة مشروع إنشاء مزرعة مشتركة لإنتاج اللحوم، وهو المشروع الذي كان قد تمت مناقشته خلال زيارة الرئيس السيسي لتنزانيا، فضلًا عن مشروع مذكرة تفاهم بين الجانبين بشأن إنشاء مزرعة مشتركة في منطقة بكوبا على مساحة 1000 هكتار لزراعة الأرز".
وقال جون موجفلى، رئيس جمهورية تنزانيا: إن السيد المسيح فر ولجأ لمصر هربا من أعدائه ونحن عندما أردنا النهوض وتشييد سد روفيجى لجأنا وذهبنا لمصر لمساعدتنا في هذا المشروع لإيماننا بقدرة وعظمة المصريين، موجها الشكر والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه للشعب التنزاني.
وأوضح أن التنزانيين تعلموا من التجار المصريين منذ قديم الأزل الثقافة واللغة العربية وبعض أنواع الموسيقى، مشيرا إلى أن مصر وتنزانيا كان لديهم مشاركة كبيرة في تأسيس الاتحاد الأفريقي فمصر وتنزانيا لديهم علاقات طويلة قبل مجيء الاستعمار.
وقال رئيس تنزانيا: "تحدثت كثيرا مع أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو أكد لي أن هذا المشروع سيتم بناؤه فالمصريون علموا العالم بحضارتهم"، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن هذا المشروع هو مشروعه الخاص وأن المصريون جاهزون له.
وكشف الرئيس التنزاني: "التنزانيون يحبون المصريين جدا، مؤكدًا أنه كانت هناك دراسات سابقة لإنشاء سد على ممرات لنهر النيل، لكن رفضنا ذلك وفضلنا أن نقيم السد في منطقة ليس لها علاقة بمياه النيل، لأننا لا نريد التأثير على تدفق المياه في المجرى النهري أو التأثير من قريب أو بعيد على حصة مصر".
وقال الرئيس التنزاني، إنه على تواصل دائم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى سيشرفنا فى وضع حجر الأساس قريبا، مشيرا إلى أنه طلب من الرئيس السيسى أن يعتبره مشروعه مثل العديد من المشروعات التى تقوم مصر بتنفيذها. 
فيما أعلن وزير الطاقة التنزاني أن بلاده تسعى إلى توليد 10 آلاف ميجا/وات بحلول عام 2026.
وألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة، أعرب فيها عن سروره من مشاركته فى مراسم حفل توقيع عقد إنشاء "سد روفيجى" بجمهورية تنزانيا. 
وأوضح شاكر أن "سد روفيجى" يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا.
وأضاف: "فخر لنا أن نشهد اليوم فوز شركتين مصريتين رائدتين "المقاولون العرب والسويدي إلكتريك" بمناقصة إنشاء هذا المشروع العملاق في بلدنا الشقيقة تنزانيا، وهذا ما يؤكد على استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الأفريقية، وتلتزم مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الأفريقية الشقيقة".
وقدم الدكتور شاكر التهنئة لشركتى المقاولون العرب والسويدى إليكتريك صاحبتى الخبرة المتميزة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في مصر وأفريقيا، متمنيًا لهما كل النجاح والتوفيق.
كما أضاف أنه من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقى دول شرق أفريقيا، ونعلم جميعًا أن تنزانيا تمثل نقطة الاتصال بين تجمع الطاقة لدول جنوب أفريقيا (SAPP ) وتجمع الطاقة لدول شرق أفريقيا (EAPP).
وتابع أن مصر تسعى من خلال عضويتها في تجمع الطاقة لدول شرق إفريقيا (EAPP) إلى تعزيز التعاون الإقليمي من أجل تحقيق مزيد من التكامل بين مشروعات الطاقة الكهربائية فى القارة الأفريقية كما تواصل تحركاتها الإقليمية الناجحة والقيام بدورها فى أفريقيا من خلال المشاركات في كل الفعاليات الأفريقية وفى مقدمتها القمم الأفريقية وكذا المشاركة بفاعلية فى المنظمات الأفريقية التى تحمل صوت وقضايا أفريقيا للعالم.
وأشار شاكر إلى الربط الكهربائى الإقليمى والذى يلعب دورًا أساسيًا فى تحقيق أمن الطاقة على المدى القصير والطويل ولهذا تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية؛ حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا (مع الأردن) وغربًا (مع ليبيا)، وجنوبا يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء خط الربط الكهربائى بين مصر وجمهورية السودان الشقيق والمتوقع دخوله الخدمة مطلع العام القادم لنقل قدرة كهربائية تصل إلى 300 ميجاوات.