البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وزير التعليم: "نصرف على الخرسانة أكثر مما ننفقه على العقول"

البوابة نيوز

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن التعليم المصري يمر حاليًا بمرحلة التغيير التي تم حسمها بعد إجراء العديد من المؤتمرات والجلسات النقاشية، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى مرحلة التنفيذ وعدم الاكتفاء بالكلام أصبح مهم في ظل وجود إيمان واقتناع جماعي بفكرة التغير وإلا سيظل الأمر مقتصرًا على حديث المثقفين والغرف المغلقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الأولى من اليوم الثاني بعنوان "التعليم كإحدى ركائز الاستثمار في رأس المال البشري" ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، على هامش فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2018.
وأضاف شوقي، أن التغيير المستهدف ليس تغييرًا في الكتب والمناهج إنما تغيير في الثقافة وفى الوعي الاجتماعي أيضًا، كما شدد وزير التربية والتعليم على دور الإعلام والمجتمع المدني في نشر الوعي حول ضرورة وجود الإيمان الاجتماعي بضرورة التغيير متابعًا أننا كمجتمع حتى الآن نخشى من العلاج فنختار البقاء في المرض.
وأشار شوقي، إلى أن الفخر الاجتماعي الذي يسعي اليه الناس بفكرة مدارس اللغات فضلًا عن غياب فكرة الاقتناع الجماعي يعوق عملية التغيير قائلًا: "نحن نصرف على الخرسانة والطوب أكثر مما نصرفه على العقول".
وتابع وزير التعليم أن المجتمع لديه مشاكل موروثة لا بد من السعي نحو حلها وأعطى مثلًا حول دمج ما يقرب من 16 جهة تدريب بوزارة التربية والتعليم لتوفير تلك الميزانيات مشيرًا إلى أن ما تم توفيره تم توجيها إلى مشروع تطوير التعليم دون الحاجة إلى تمويل أي جهة خارجية.
وأوضح طارق شوقي، أن التعليم الحالي ليس مجانيا ونحن نعمل على جعله مجانيًا، مؤكدًا على أننا بحاجه إلى شباب قادر على التحول بسرعة أكثر مشيرًا إلى نجاح البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة في إحداث نتائج خيالية خلال فترة قصيرة.
وأكد شوقي، أنه لا بد من حل السبب الذي يدفع التلاميذ في اللجوء إلى الدروس الخصوصية وذلك برفع كفاءة المدارس ورفع رواتب ودخل المعلم وتابع "أننا لا بد وأن نعلم أننا سندفع فاتورة التغيير ليس بفاتورة مادية وإنما فاتورة القرارات" مشددًا على أنه يجب احترام القرارات بمنع الاستثناءات والمجاملات والتي تسهم بدورها في إحداث فجوة برفع كثافات الفصول في جهات وقلة المعلمين في جهات.