في عيد استقلاله.. حكاية غزو وتحرير المغرب من الاستعمار
يحتفل المغرب 18 نوفمبر من عام، بعيد استقلاله، بعد أن حصل فيه على حريته من المستعمرين الفرنسيين والإسبان بعد 44 عامًا، وذلك على شرف رجوع الملك محمد إلى البلاد بعد أن كان منفيًا في مدغشقر خلال فترة الحكم الفرنسي الاستعماري، والذي تم عزله عن الحكم من قبل الموالين للفرنسيين منذ عام 1953، والاستعمار في المغرب كان من قبل إسبانيا وفرنسا واحتلوه من عام 1912 حتى عام 1956، حيث قسم المغرب إلى أجزاء والقسم الأكبر منها كان لفرنسا.
واحتلال المغرب كان لعدة أهداف ومن أهمها أن فرنسا أرادت حماية الجزائر والتي كانت أيضًا أحد مستعمراتها، بالإضافة إلى الثروات التي يتمتع بها أراضي المغرب، ومن هذه الثروات من الزنك، والملح، والمنجنيز، إلى جانب صيد الأسماك، وغيرها من الثروات.
والجدير بالذكر أنه في عيد الاستقلال تشهد دولة المغرب العديد من الاحتفالات تتضمن المسيرات التي تملؤها الألوان، والباعة في الطرقات يبيعون الأطعمة الشعبية المتنوعة، حيث تكون هذه الاحتفالات على شرف أجدادهم الذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم.
واستطاع المغرب الحصول على الاستقلال من تمرد الجنود المغاربة والبربر على القادة الفرنسيين منذ عام 1912، لكن الفرنسيين قاموا بقمعهم وهزيمتهم، ونتج عن ذلك وفاة العديد من الجهتين سواء من المشاركين في المواجهات أو المدنيين العزل، بالإضافة إلى ذلك فإن المغاربة القوميين تمردوا على الفرنسيين عام 1937، ولكنهم هزموا أيضًا، ثم عادت المطالبة بالاستقلال عام 1944، حيث قام الفرنسيون بإطلاق النيران على المتظاهرين في مدينة الدار البيضاء في المغرب، وقد استمرت هذه المواجهات بين الطرفين في أعوام متفرقة حتى تاريخ الاستقلال.