البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حدث في مثل هذا اليوم.. 1943 "حادث القصاصين"

حادث القصاصين
حادث القصاصين

تعرض الملك فاروق، عصر ١٥ نوفمبر ١٩٤٣، لاصطدام سيارته التى أهداها له «هتلر» وكان يقودها بنفسه، بسيارة مقطورة عسكرية إنجليزية، وهو عائد من رحلة صيد بط قرب الإسماعيلية.
ووقع الحادث أمام بوابة معسكر المنشآت الهندسية، وكاد يودى بحياة الملك، وكان يردد: يارب عفوك.. يارب عفوك، وتم نقله إلى داخل المعسكر لإسعافه، ولكنه قال: لا أريد شيئًا من هؤلاء (بعد انصراف الطبيب الإنجليزى)، وفهم المرافقون مغزى كلام الملك، وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكرى القريب فى القصاصين، وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن، وأشار الملك إلى موضع الألم وقال: عندى كسر فى عظمة الحوض أسفل البطن!! وتم إبلاغ القصر الملكى وحضر الجراح على إبراهيم باشا، بالطائرة من القاهرة، وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة، ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصرى رغم خطورة إصابته. وتسلط الدكتورة لطيفة سالم الضوء على الحادث فى جانبه السياسى، مشيرة فى كتابها «فاروق وسقوط الملكية فى مصر» «مكتبة مدبولى - القاهرة» إلى الصراع بين الملك، و«النحاس باشا» رئيس الحكومة الوفدية: «جاء الحادث ليكون سهمًا قويًا يوجه إلى النحاس، حيث أبرز بوضوح الشعبية المتدفقة على فاروق، ورغم أن الحالة لم تكن خطيرة إلا أنه آثر البقاء فى المستشفى، وكان أحمد حسنين باشا «رئيس الديوان الملكى»، يحضر إليه ليعرض عليه الأوراق للتوقيع ووضح القصد من هذه الخطة، فهى فرصة لتصعيد التأييد الشعبى وبالفعل تحقق الغرض، وفى اجتماع المؤتمر الوفدى «١٤ - ١٦ نوفمبر ١٩٤٣»، كشف النحاس عن رفض فاروق لاستقبال أعضاء الحكومة، بينما سمح للآخرين بزيارته.