البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ذبابة الفاصوليا تهدد المحصول.. أبو صدام: الفلاحون وضعوا الحشرات والديدان في المبيدات الخام وظلت حية.. خبير: يجب تفعيل الزراعة التعاقدية

البوابة نيوز

على مدى الأيام الماضية، تفشت ذبابة الفاصوليا أو ما تعرف بـ"السوسة" في الزراعات المنتشرة بشكل موسع في محافظة المنوفية، وقضت الحشرة القاتلة على مساحات شاسعة من الأفدنة المزروعة بالمحصول. 



ويبلغ إجمالى المساحة المزروعة بالفاصوليا، نحو 35 ألف فدان، بينها 5600 فدان بأشمون و12 ألف فدان بمركز الشهداء و6300 فدان بتلا ومنوف 5600 فدان، وبلغت نسبة الإصابة نحو 20% من إجمالى المساحة المزروعة، بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى زراعة حقول المزارعين مبكرًا، وفقا لما ذكره الدكتور حمدى جامع، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية.
إلا أن مديرية الزراعة بالمنوفية، أكدت أن نسبة الإصابة أكثر من ذلك بكثير، وأكدت أن نسبة الإصابة في الفاصوليا قد تصل إلى 50%، بحسب أول تقرير صادر عن المديرية، حيث لفت التقرير، إلى أن الإصابة بالآفات الزراعية، ومنها أعفان جذور، ذبابة بيضاء، ذبابة الفاصوليا، المن، صانعات أنفاق، أكاروس، تتراوح من 20 إلى 50% من بعض هذه الآفات، وعدّد التقرير أسباب الإصابة، منها التغيرات المناخية، وتداول التقاوى من مصادر غير موثوقة، وعدم معاملتها بالمبيدات الفطرية والزراعة المبكرة من بعض المزارعين، بالإضافة إلى عدم المعاملة فى التوقيت السليم.

وفي هذا السياق، قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إنه يجب على وزارة الزراعة، أن تتحمل مسئولياتها بمساعدة الفلاحين في القضاء على ذبابة الفاصوليا أو المعروفة بـ"السوسة".
وأشار النقيب إلى أن الفلاحين قد يواجهون أزمة كبيرة حال خلل منظومة مكافحة الآفات، بسبب تفشي ذبابة الفاصوليا "السوسة"، مشيرًا إلى أن المبيدات لم تفلح حتى الآن في القضاء عليها، مشددا على أن عددًا من الفلاحين وضعوا الحشرات والديدان التى هاجمت محاصيلهم فى المبيدات الخام وظلت حية ولم تتأثر بها.
ولفت أبو صدام، إلى ضرورة العمل على تفعيل دور وزارة الزراعة في الشراكة مع الفلاح في كل مراحل إنتاج المحاصيل الزراعية، لأن الخسائر في محصول الفاصوليا فقط تتعدى 8 آلاف جنيه للفدان، ومن هنا نطالب بتفعيل قانون الزراعات التعاقدية وتوفير التقاوي والمبيدات بأسعار وكميات مناسبة، في الجمعيات الزراعية، وكذلك ضرورة التحرك السريع للقضاء على ذبابة الفاصوليا والمن والتربس، الذي انتشر بصورة كبيرة، نظرًا للتغيرات المناخية غير الملائمة.

ووافقه الرأي الدكتور سعيد خليل، مستشار وزير الزراعة الأسبق، حيث أكد ضرورة تفعيل القوانين الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالقرار الجمهوري رقم 14 لسنة 2015، والخاص بتنفيذ الزراعات التعاقدية الذي لا يزال معطلًا، وهي كارثة أيضًا، كان من الواجب تنفيذه منذ 2015، ومن هنا نجد المحاصيل يتم إنتاجها ولا تجد من يشتريها.
وقال خليل، رئيس قسم التحوّل الوراثي بمركز البحوث الزراعية، إن تفشي ذباب الفاصوليا والمشكلات التي تواجه المحاصيل الزراعية بشكل عام ترجع في الأساس إلى غياب دور وزارة الزراعة. 
وأوضح أن غياب الاستراتيجية الموحدة لوزارة الزراعة، هو السبب الرئيسي وراء معاناة الفلاحين، وكذلك المعاناة التي يجدونها في زراعة المحاصيل المختلفة، لافتا إلى أن ما حدث في أزمة الطماطم ومن بعدها أزمة نقص البطاطس تكشف دون شك عن غياب استراتيجية محددة وواضحة لإنتاج المحاصيل فى وزارة الزراعة، وتخبط القرارات داخل القطاعات المختلفة للوزارة، مما أدى لانهيارات متتالية فى الزراعة فمرة نجد نقصا في المحاصيل ومرة أخرى نجد عجزا في مواجهة الآفات التي تهدد المحاصيل.