2 مليار شخص يعيشون في دول تنفق أقل من 25 دولارا على صحة الفرد
أفاد البنك الدولي في دراسة نشرها، اليوم الجمعة، أن أكثر من ملياري شخص يعيشون في دول تنفق أقل من 25 دولارًا سنويًا على صحة الفرد الواحد، وهذا أقل من ثلث الموارد المالية التي تحتاجها هذه البلدان لتوفير الخدمات الصحية الأساسية لشعوبها.
وقال البنك، إن المنح التي قدمها صندوق التمويل العالمي بقيمة 482 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية ساهمت في حشد موارد إضافية بقيمة 3.4 مليار دولار من "المؤسسة الدولية للتنمية" و"البنك الدولي للإنشاء والتعمير" التابعين للبنك الدولي، ومن المتوقع للالتزامات المالية البالغة 1.005 مليار دولار التي تعهد بها المانحون في أوسلو اليوم أن تساهم بحشد موارد إضافية تبلغ 7.5 مليار دولار من "المؤسسة الدولية للتنمية" و"البنك الدولي للإنشاء والتعمير" لتحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين.
وأوضح، أنه بالشراكة مع "صندوق التمويل العالمي"، أطلت "إدارة الخزانة" التابعة للبنك الدولي سلسلة من سندات التنمية المستدامة لتعريف المستثمرين بالفوائد المهمة وطويلة الأمد للاستثمار في تحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين، وجمعت هذه السندات 935 مليون دولار منذ يونيو 2018، وتستخدم سندات التنمية المستدامة رأس المال الخاص لرفد رصيد التمويل في "البنك الدولي للإنشاء والتعمير"، وهي تعتبر بمثابة نقطة دخول لتوعية المستثمرين بالفرص المتنامية للاستثمارات المستدامة، وللحد من معوقات وصول الدول إلى هذه الأموال، يوفر "صندوق التمويل العالمي" فرص التمويل المشترك وتخفيض تكاليف القروض التي تمكّن الحكومات من حفز التمويل العام والخاص للاستثمار في تحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين.
ولفت إلى أن دراسة لمجلة "بي إم جي جلوبال هيلث" الإلكترونية حول الجهود المشتركة التي تساهم في وضع حد لحالات الوفيات التي يمكن تجنبها بين النساء وحديثي الولادة والأطفال؛ أظهرت أنه يمكن إنقاذ حياة 35 مليون شخص بحلول عام 2030 شريطة أن تواصل الاستثمارات الصحية العالمية نموها بالوتيرة الحالية، وأن تتمكن مبادرات الصحة العالمية الأخرى من تحقيق أهدافها، وأن تنجح شراكة "صندوق التمويل العالمي" في توسيع نطاق جهودها ليشمل كافة الدول الخمسين الأشد فقرًا وحاجة للمتطلبات الصحية والغذائية في العالم.
وتوقعت الدراسة أن تساهم التزامات "صندوق التمويل العالمي" في حشد موارد إضافية تتراوح بين 50– 75 مليار دولار لتحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين، وقد يتم تأمين 70% منها من الموارد المحلية للبلدان المستفيدة.