البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

منتدى شباب العالم محور اهتمام كتاب الصحف اليوم

مقتطفات من مقالات
مقتطفات من مقالات كبار الكتاب بالصحف

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الخميس، الضوء على رسائل ومكاسب الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم الذي عقد مؤخرًا بمدينة شرم الشيخ ( مدينة السلام).

ففي عاموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "مليون تحية لشباب مصر" قال مكرم محمد أحمد: مليون تحية لشباب مصر في مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ، لأنهم كانوا بالفعل كما قال الرئيس السيسي فخرا لبلادهم، يجسدون بسلوكهم ومواقفهم شخصية وطنهم، سواء كانوا من المنظمين للمؤتمر الذين كانوا غاية في الرقة واللطف، لا تفارقهم الابتسامة، يعاونون الجميع بأدب جم ويحسنون التعامل مع زملائهم الشباب، ضيوف المؤتمر القادمين من 160 دولة، بعضهم يرى مصر للمرة الأولى، أو كانوا ممن اعتلوا مسرح المؤتمر يبدعون ألوانًا جديدة مبتكرة من فنون المسرح أكدت أن الفن هو أقصر الطرق لتحقيق التفاهم بين الشعوب، أو كانوا ممن شاركوا في منصات المؤتمر وجلساته يتقاسمون خبراتهم ومعارفهم وتجاربهم مع أقرانهم القادمين من كل أرجاء العالم.
وأكد الكاتب أن شباب مصر كانوا فخر مؤتمر شباب العالم لإيمانهم العميق بدور وطنهم المحوري، نقطة التلاقي الأساسية بين كل الحضارات والأديان، الفرعونية والإغريقية والقبطية والإسلامية والمتوسطية، بما أكسب مصر أبعادها المكانية الثلاثة المرتبطة بامتداداتها الإفريقية والآسيوية والمتوسطية، وأن حوار الحضارات والأديان لا جدال هو الطريق الصحيح لمستقبل أفضل للإنسانية، كما أن الاعتراف بالآخر والتعايش معه في سماحة وود هو شرط صحيح لحقوق المواطنة.
وحرص الكاتب علي التذكير بنصيحة الرئيس السيسي لشباب المؤتمر "اجعلوا اختلاف أديانكم وألوانكم وأعراقكم قيمة مضافة لحلمكم وثراء مستقبلكم، ولا تتفرقوا أبدا لأن هذا الاختلاف هو كنزكم الثمين في رحلة المستقبل والأخوة الإنسانية دون استعلاء طرف على الآخر".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إن أهم ما يطمئننا على مسيرة شباب مصر هذا الدرس العظيم الذي توافق عليه مع كل شباب العالم في مؤتمر شرم الشيخ، وهو ألا يكف عن التعلم والتدريب والاستفادة من تجارب الآخرين كي يحقق أحلامه، فالأحلام لا تتحقق بمجرد التمني، ولكن بالدرس والتدريب المستمر والعمل الجاد والإيمان العميق بالعلم والتسلح بالمعرفة والابتكار، لأن الابتكار لا يأتي مصادفة من فراغ الحلم، ولكنه حصاد جهد مستمر متميز يجلي معدن الإنسان ليبرق ذهبا ليس فقط في الملمات الصعبة ولكن على طول مسيرة التقدم".

وفي عاموده"بدون تردد"، في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "مصر.. والمنتدى.. والعالم" أكد الكاتب محمد بركات أن مصر قد حققت العديد من الإيجابيات والمكاسب، من انعقاد منتدى شباب العالم في دورته الثانية بمدينة السلام "شرم الشيخ" بعد أن أصبح بالفعل محفلا ومنبرا دوليا للشباب من كل الدول والشعوب، يتبادلون فيه الأفكار والرؤي حول كل القضايا والموضوعات التي تهم العالم، ويستعرضون خلاله التحديات الملحة التي تواجه الإنسانية بصفة عامة.
في مقدمة النقاط الإيجابية التي أخرجتها مصر من المنتدى، يأتي ما أكدته الوفود الشبابية المشاركة، بأنهم قد أصبحوا بالفعل سفراء لمصر في بلادهم، بعد أن تعرفوا على حقيقتها علي أرض الواقع، ولمسوا بأنفسهم سعيها الجاد وعملها المكثف للانطلاق نحو المستقبل، وتحقيق التنمية الشاملة ونشر روح السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال " لعلنا لاحظنا ولمسنا القدر الكبير من التقدير والاحترام، الذي أبدته كل الوفود المشاركة في المنتدي، للعقول والأفكار والرؤي المصرية الشابة، التي أدارت جلسات المنتدي وأشرفت علي مجرياته وكل ترتيباته في دقة ونظام كاملين، لذلك فقد كان طبيعيا أن تؤكد هذه الوفود علي دعمها لمصر وتضامنها معها في الدعوة لوقف العنف المنتشر في المنطقة والعالم، والسعي لتحقيق السلام والاستقرار والحفاظ علي تماسك الدولة الوطنية ووحدة شعبها، والوقوف بجانبها في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يهدد البشرية كلها.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "وفي هذا الإطار تستطيع القول، بأن المنتدي كان بالغ الثراء في جلساته وحواراته والأفكار والرؤى المتعددة التي طرحت خلاله، وتم تداولها بين شباب مصر والعالم بكل ما فيهم من حماسة وقدرة على الإبداع ورغبة في تغيير العالم إلى الأفضل، وهذا هو حقهم المشروع.. نظرًا لكونهم أصحاب هذا المستقبل، بل هم المستقبل ذاته".

أما الكاتب الصحفي علي هاشم فقال في عاموده "معًا للمستقبل" بصحيفة "الجمهورية"، قال "إن صراحة الرئيس السيسي لم نعهدها في رؤساء كثيرين قبله.. فهو يري أن أقصر الطرق إلى قلوب المواطنين وعقولهم يمر عبر الحقائق والمكاشفة والشفافية والمصارحة ويرفض تزييف الوعي ومغازلة الناس بوعود كاذبة وأقوال مرسلة لا وجود لها على أرض الواقع". 
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس السيسي حذر الشباب من مغبة سعي الشعوب للتغيير بالقوة» ذلك أن مثل هذا التغيير يخرج عن السيطرة في أغلب الأحيان.. وينتج عنه عواقب وخيمة مثلما حدث في دول المنطقة العربية التي شهدت صراعات أسفرت عن وجود فراغ هائل أدى لتدافع بعض القوى المحلية والأجنبية لأجل التدخل في شئون هذه الدول وإسقاط مؤسساتها وفي مقدمة تلك المؤسسات الجيش والشرطة ثم تبعها بقية المؤسسات.
وقال هاشم إن الرئيس وضع النقاط فوق الحروف بقوله: بمثل هذا التحرك غير المدروس فتحنا أبواب الجحيم على بلادنا.. وكنا مرشحين للسقوط مثل دول أخرى لولا عناية الله أولًا وقوة جيشنا.
وأكد أن رسائل منتدى شباب العالم كانت كثيرة ومتنوعة.. فهو يبعث برسالة سلام ومحبة للعالم أجمع بمثل هذا التنوع الكبير في أجناس وأعراق ولغات وثقافات وانطباعات شباب جاءوا من 160 دولة ليشاركوا في فعالياته التي استمرت 4 أيام.. ويتباروا في نقاشات وتفاعلات متبادلة بفرص متساوية بلا تمييز ولا تفاضل ليتحقق التكافؤ والمساواة في أبهي صورهما.. كما بعث المنتدى برسالة أمل وتفاؤل بمستقبل العالم الذي سيصبح هؤلاء الشباب الواعي وأبناء جيلهم هم قادته وصناعه. 
واختتم الكاتب مقاله، قائلا " إن منتدى شباب العالم الذي انعقد في أرض السلام أراد أن يقول للدنيا كلها ببساطة: "نريد أن نحيا في أمن وسلام.. وكفى الشعوب الفقيرة المسالمة ما ذاقته من ويلات الحروب المفتعلة والصراعات المدبرة والفتن التي يحيكها أعداء الحياة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومنظماته التي لم يعد يطرف لها جفن أو يتحرك لها ضمير إزاء ما يجري اقترافه من جرائم ضد الإنسانية في حق الشعوب المستضعفة في مشارق الأرض ومغاربها".