البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"بوكو حرام" ترتكب مذبحة مروعة في قرية "كاله" النيجيرية

بوكو حرام
بوكو حرام

ارتكبت جماعة "بوكو حرام" المتشددة المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي، مذبحة مروعة في قرية بولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا، راح ضحيتها 12 فلاحا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسئول الأمني النيجيري باباكورا كولو، قوله السبت، إن مسلحين من "بوكو حرام" وصلوا إلى قرية كاله، على بعد نحو 20 كيلومترا عن مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، مستقلين سيارتي شحن، واستخدموا مناجل لقتل ضحاياهم، الذين كانوا يعملون في مزارعهم.
وتابع: "الهجوم وقع عندما كان الفلاحون يقومون بحصاد الفول السوداني، عثرنا على 12 جثة في الحقول، فيما أصيب ثلاثة فلاحين آخرين بجروح.
وأشار مسئول أمني آخر يدعى، إبراهيم ليمان، إلى إن المهاجمين كانوا مدججين ببنادق لكنهم لم يطلقوا النار كي لا يجذبوا انتباه الجنود النيجيريين المتموضعين في قرية مولاي المجاورة. وأردف ليمان قائلا: "عندما لمحهم المزارعون يقتربون سارعوا بالهرولة في اتجاهات شتى، لكن الإرهابيين طاردوهم".
وكثفت "بوكو حرام" مؤخرا هجماتها على الفلاحين، إما لنهب مواد غذائية، أو الانتقام من القرويين بزعم تزويدهم الجيش بمعلومات استخباراتية.
وفي 30 أغسطس الماضي، أعلن مصدر عسكري نيجيري، أن جماعة "بوكو حرام" المتشددة، قتلت 30 جنديا على الأقل، في هجوم على قاعدة عسكرية في شمال شرقي البلاد.
ونقلت "فرانس برس" عن المصدر، قوله حينها: "خسرنا 30 عنصرا على الأقل في معارك مع إرهابيي بوكو حرام هاجموا قواتنا في منطقة زاري في شمال شرقي البلاد الخميس الماضي".
وأضاف "وصل الإرهابيون بأعداد كبيرة في شاحنات وكانوا مزودين بأسلحة ثقيلة.. خاضوا معركة مع الجنود استمرت ساعة.. قوة الهجوم كانت شديدة إلى درجة اضطرت القوات إلى التراجع مؤقتا، قبل وصول التعزيزات البرية والجوية، وإيقاع خسائر كبيرة للغاية في صفوف بوكو حرام ".
وتقع زاري بالقرب من الحدود مع جمهورية النيجر، وهي منطقة ينشط فيها تنظيم داعش في غرب إفريقيا، والذي تبنى الهجوم.
وتزعم "بوكو حرام" أنها تسعى لإقامة دولة إسلامية في شمال شرقي نيجيريا، وتعهد الرئيس محمد بخاري، الذي تولى السلطة في 2015، بالقضاء عليها، إلا أن هجماتها في تصاعد في الفترة الأخيرة.
وتسبب تمرد "بوكو حرام"، المستمر منذ ٢٠٠٩، في شمال شرقى نيجيريا، فى سقوط ٢٠ ألف قتيل على الأقل، بالإضافة إلى تشريد حوالي 6و2 مليون شخص، كما شنت الجماعة هجمات فى دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة.