البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الحوثيون يتقمصون دور الضحية لخداع المجتمع الدولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد تورط ميليشيا الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران، فى انتهاكات لحقوق الإنسان فى اليمن، وانتهاك المواثيق الدولية ذات الصلة، تحاول الميليشيا تقمص دور الضحية المظلومة، بزعمها سقوط أكثر من ٦٥ ألف جريح ووجود ما يزيد على ٥ آلاف معاق من عناصرها، منذ بداية انقلابها على الشرعية، مشفوعًا بتعهدات بأن ميليشياتها ستواصل تقديم مزيد من الضحايا فى الحرب التى تخوضها ضد الشعب اليمنى.
وفى حين تبرز وسائل الإعلام المقربة من الحوثيين خسائرهم فى الحرب، وتصورها على أنها تضحيات بطولية تستحق الإشادة، تتجاهل تلك الوسائل أن عددًا كبيرًا من تلك التضحيات هى نتيجة الدفع بأطفال أجبروا على القتال فى صفوف الميليشيات، وزج بهم قادة الميليشيا فى الصفوف الأمامية على خط النار، كما أن عددًا من تلك الإصابات نتجت من هجمات للميليشيات الانقلابية نسبتها إلى التحالف العربى لدعم الشرعية، مثل الهجوم الشهير على سوق الأسماك والمستشفى بمدينة الحديدة، والذى زعمت الميليشيات فى البداية مسئولية التحالف عنه، بالرغم من ثبوت وقوف الميليشيات خلفه هو وغيره من الهجمات الإرهابية.
كما طال القصف الحوثى منازل المدنيين فى محافظات «حجة وتعز والحديدة»، وغيرها خلال المعارك مع التحالف والجيش اليمنى، ما تسبب بإصابات عديدة للسكان، فضلًا عن الألغام التى يزرعها مسلحو الميليشيا فى كل مكان.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت فى يونيو الماضى أن الألغام الأرضية فى اليمن تسببت فى قتل وتشويه المدنيين، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع عودة الآمنين إلى ديارهم، ومع ذلك لم يزدد عناصر الميليشيا إلا نشاطًا فى زرع الألغام والاستهداف العشوائى الذى يطال المدنيين، بشكل دفع «معهد واشنطن» ليعلن أن المتمردين الحوثيين يقومون باستخدام الألغام بمعدل عالٍ يسبب الذهول. وأطلقت الرياض مشروعًا لإزالة الألغام فى أنحاء اليمن المختلفة، فى يوليو الماضى، لكن المشروع قد يتطلب وقتًا طويلًا ليحقق مهمته، لا سيما فى ظل استمرار الميليشيات فى زرع «عبوات الموت» وتطويرها، حتى إنها استحدثت مؤخرًا نوعًا جديدًا من الألغام على شكل صخور طبيعية، ما ساهم فى تزايد أعداد الإصابات وصعوبة تفاديها.