البطل "عبدالتواب" يروي قصة المنشورات الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر
لكل فرد شارك في حرب السادس من أكتوبر 1973 دوره المهم الذي لا غنى عنه، وأحد هؤلاء الأبطال الجندي عبدالتواب علي خليل، الذي كان مجندا بالخدمات الطبية في منطقة «الجناين» بمحافظة السويس.
ويروي الجندي عبدالتواب لـ«البوابة نيوز» عن دوره في حرب أكتوبر فيقول «كانت مهمتي في الحرب المجيدة هو التواجد خلف خطوط قواتنا المسلحة، لعلاج المصابين ومداواة جراحهم، وعبرت في اليوم الثاني من الحرب الموافق الأحد السابع من أكتوبر»، حيث كنت أتبع اللواء الخامس بسلاح المشاة بالسرية الطبية الخامسة.
وأوضح أن «الخوف والرعب كان يتملك من جنود العدو نتيجة للمفاجأة التي أحدثتها الضربة الجوية، والتي صاحبها اقتحام خط بارليف، فقد كانوا يفرون من أمام جنودنا البواسل ويتركون عتادهم هربا من القوة الجامحة للقوات المسلحة المصرية».
وعن الثغرة يقول إن أصعب أيام الحرب كان الواحد والعشرين من أكتوبر والذي دخلت فيه الولايات المتحدة الحرب بقوة جامحة، ويضيف «كنت مع القوات المرابطة في الاسماعيلية والسويس والتي كانت تحاصر الثغرة».
وفي خلال الأيام الأخيرة قبيل وقف إطلاق النار حاولت اسرائيل التأثير على نفسية جنودنا، أملا في استسلامهم بعد أن يأسوا من مجابهة جيشنا، وبعد تساقط قادتهم وعتادهم ودبابتهم أمام العبقرية المصرية، فأمطروا الأرض بالمنشورات التي تخاطب الجنود وتحثهم على الاستسلام.
واحتفظ الجندي بأحد هذه المنشورات إلى الأن والتي كان مضمونها أن يسلم الجنود المصريين أنفسهم للعدو، ولكنها جاءت برد فعل عكس ما أراده العدو على حد تعبيره.
وأكد أنه «كان يمكننا تحمل الحرب إلى ما لا نهاية وألا ننسحب يومًا، ونصبر على الجوع والعطش».
ويضيف «كان الله بالفعل معنا، فقد انقذتنا عيون موسى من العطش وارتوينا بمائها».