البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خبراء أمنيون عن حرب أكتوبر: الداخلية سطرت بطولات في حفظ الأمن الداخلي

اللواء فاروق المقرحى
اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية السابق

قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية السابق، إن رجال الداخلية قد أدوا دورهم على أكمل وجه وقت حرب السادس من أكتوبر فى الحفاظ على الأمن الداخلى للبلاد والشعب كان على قدر المسئولية بل كان الشعب متكاتف مع القوات المسلحة ورجال الداخلية فى الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين لأنه كان يعتقد بذلك أنه يؤدى دوره فى الحفاظ على أمن وسلامة الدولة، وهو يعتبر ذلك العمل مشاركة على الجبهة مثله مثل الجندى الباسل الذى يقهر الأعداء ويضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء. 
وأضاف المقرحى، أن رجال الأمن المركزى سطروا دورًا بطوليًا كشف كل معانى الفداء والتضحية، وجاء ذلك عندما قام العدو الإسرائيلي، بإغلاق الطريق البرى من جهة الغرب وهو الطريق المتصل بمدينة السويس، وعلى الفور توجهت قوات من قسم شرطة الأربعين للتصدى لتلك القوات المتغلغلة إلى المدينة ومنعت العدو من التقدم وقامت بالعديد من التضحيات التى كبدت العدو خسائر فادحة بين صفوفه.
وأضاف أن النقيب محمد حمودة ضرب أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية فى سبيل الوطن، بعدما قام باستخدام مدفعه الرشاش وإطلاق وابل كثيف من الرصاص على قوات العدو، والذى كبدها خسائر فادحة تسبب ذلك فى تراجع جيش العدو، وإحداث أعطال فى المعدات بسبب الاصطدام واستشهد البطل آنذاك والذى ظل يقاتل هو و٤ من جنوده حتى النهاية ليضرب الجندى المصرى أروع الأمثلة فى التضحية والفداء والدفاع عن الأرض والعرض إلى آخر قطرة دم، وأسفر ذلك الاشتباك عن أسر العديد من جنود العدو. 
وأوضح الخبير الأمني، أن تلك البطولات كانت من داخل الشعب الواحد وتكاتف قواته من الجيش والشرطة ليصبح يدًا واحدة فكان إذا تواجدت مجموعة من القوات المسلحة والداخلية بإحدى المناطق المتواجد بها السكان كان يستقبلونهم بالزغاريد والطعام والشراب، وإن دل ذلك على شئ فإنما يدل على روح الوحدة بين المصريين. 
وفى ذات السياق، قال اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن وزارة الداخلية كان لها دور مهم فى الحفاظ على الجبهة الداخلية وتأمينها، دور لا يقل أهمية على دور القوات المسلحة على الجبهة، بل إن كل فئات الشعب المصرى قامت بدور كبير إبان الحرب ولا أحد يختلف على ذلك، ولم تغب عنا روح التعاون التى كانت بين جهازى الشرطة والجيش. 
وقال مظلوم: «عندما كنا على الجبهة كنا نقاتل بشرف واطمئنان على أسرنا بسبب وجود رجال الداخلية لتأمين الدولة من الداخل وكان لذلك أثر ورفع للروح المعنوية لجنودنا». 
وأشار إلى أن دور رجال الشرطة فى وزارة الداخلية فعال، وكان أبرز المواقف التى أتذكرها أنه كان هناك هجوم من العدو إبان حرب ٦٧، وكان للداخلية دور مهم فى إخماد الحرائق وفى تحقيق الأمن والاستقرار فى منع الحركة وعدم دخول أى من المواطنين فى منطقة الصراع، وإطفاء الأنوار أثناء هجوم طيران العدوان على المدن المصرية كانت تتحرك على الفور رجال الحماية المدنية لإطفاء النيران وإزالة آثار الحطام.