عم خلف يناشد وزير الداخلية: "كشك أصرف منه على بنتي المعاقة"
٦٠ عامًا يقف على ناصية أحد شوارع منطقة الظاهر بيبرس، الجميع يعرفه، جدران المبانى القديمة، الأطفال، أصحاب المحلات، وأصحاب المعالى أيضًا، ٦٠ عامًا وعم خلف يقف على قدميه، شاهدًا على كل الحقب الزمنية، هنا كنا نبيع الفاكهة للبشوات والبهوات، يمر العمر ويزداد الألم، الفقر يحاربه من جهة، وإعاقته ابنته تحاربه من الأخرى، يزداد الألم عندما انفصلت ابنته أربعينية العمر عن زوجها، فزاد الأمر صعوبة، عم خلف يقول: «ببيع فاكهة فى الشوارع وراضى وحامد ربنا على رزقه، ومفيش مصدر رزق ولا راتب غير الكام جنيه اللى بيجولى فى اليوم، وعندى ٧٠ سنة وأنا ببيع، بنتى عندها إعاقة فى رجلها وبصرف عليها ومفيش عائل ليها غيرى، وكمان عندى بنت تانية عايشة معايا لأنها مطلقة ومعاها ولدين وبصرف عليهم، وأبوهم ولا بيسأل ولا فارقين معاه، أملى فى الحياة إنى أطمن عليهم، أسيبهم وأنا عارف ومطمن أن فى راتب ليهم، أنا مش خايف من الموت على قد خوفى من البنتين الغلابة اللى ذنبهم فقر أبوهم، بشتغل واتعب عشان مبقاش حوجهم لحد، وكمان علاج بنتى المعاقة أكبر أزمة فى الحياة، لو حد يساعد البنتين دول براتب أو مشروع يقعدوا فيه هيبقى أنقذهم من الفقر، كشك يصرحوا لنا بيه نقف فيه يساعدنى ويبقى ليهم بعد ما أموت».