البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«الشريف» يطالب الحكومة بتطبيق سياسة التعهيد

مدحت الشريف
مدحت الشريف

قال مدحت الشريف، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إنه من الصعب تقييم الأداء الحكومى فى تطبيق سياسة ترشيد النفقات خلال الفترة الماضية، مشددًا على أنه لا يمكن أن يتم الأمر بمبادرات فردية تتبناها كل وزارة على حدة، لافتا إلى أنه يجب أن تتوافر جهات منفذة تقيم حجم النفقات وما يتم ترشيده، فى مؤشرات أداء.
وأشار «الشريف» في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" إلى أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء السابق، عرض الاستراتيجية الوطنية ولم يتم تطبيقها، حيث اتخذ مجموعة من الإجراءات لترشيد النفقات من بينها تخفيض المكاتب الدبلوماسية خارج مصر بنسبة ٥٠٪، موضحًا أن القرار لم ينفذ وتم الاكتفاء بالتنفيذ الشكلى أو الصورى فقط.
وتابع: «لا بد من وجود إجراء تنفيذى واضح، وبرنامج إصلاح إداري، خاصة أن برنامج الإصلاح الإدارى الموجود حاليًا خيال علمي، لم يتعد الكلام النظري، إنما فعليا على أرض الواقع غير واضح من كيفية الترشيد وكيفية التعامل مع عملية الإصلاح الإداري».
وأكد «الشريف» أهمية الاستفادة من موظفى الهيكل الإدارى بشكل أكبر، حتى يتسنى وجود فاعلية للأداء وسد منافذ الفساد، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والتى تم إقرارها فى ٢٠١٤، لم تطبق حتى الآن، على الرغم من وجود السياسات الخاصة بعملية ترشيد الإنفاق، لسد منافذ فساد، ولكن تجاهل حصر الفساد بأرقام فعلية يعوق الأمر.
وقال وكيل اللجنة إنه حتى الآن لم يتم حصر حجم الفساد فى مصر، موضحا: «عندنا كم كبير جدًا من الفساد اكتشفته اللجنة الاقتصادية فى وزارات الدولة المختلفة»، مشيرًا إلى تقرير اللجنة عن الفساد فى جهات تنمية الإدارة الداخلية، والذى أهدر مليارات الجنيهات.
واستطرد قائلًا: «الترشيد مش تقليل استخدام الورق أو البنزين والزيوت، الترشيد الأسمى والأقوى والأهم هو القضاء على البيروقراطية وأن يكون لدينا جهاز هيكلى فعال من خلال هيكلة وإصلاح إدارى واضح»، مضيفًا أن التقارير الدولية التى تقيِم حالة الاستثمارات فى مصر وبيئة ومناخ الأعمال، يتصدرها الفساد الحكومى فى مقدمة التقارير، مشددًا على أن حكومة المهندس شريف إسماعيل لم تستطع تطبيق استراتيجية لمواجهة الفساد ما أدى إلى تراجع الكثير من الإنجازات.
وطالب «الشريف» حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بتطبيق سياسة التعهيد، واستدل النائب بالجيشين الأمريكى والبريطانى كمثال فى تأجير سياراتهما حتى اليوم لترشيد النفقات، مؤكدًا أن القصور غير المستغلة لدينا تهدر كما مهولا من الأموال، كقصر البارون والميريلاند واللذين كانا عبارة عن «خرابات»، مشيرًا إلى أنه تم توفير أموال لتجديدهما وخلال ٧ أشهر سيتم افتتاحهما.
وأضاف أن السفر للخارج من المسئولين الكبار والوزراء بقوافل يهدر على الدولة ملايين الجنيهات، قائلًا: «ليه كل النفقات وإقامتهم فى فنادق ٥ نجوم وخلافه.. كما يجب ترشيد العلاج على نفقة الدولة حتى لا يكون به منافذ للمجاملات».
وعن ترشيد نفقات مجلس النواب، أكد أن المجلس اتخذ عددا من الإجراءات من بينها تخفيف عدد المستشارين فى اللجان النوعية، فكان هناك تدقيق على إمكانيات كل مستشار للجنة.
وأشار إلى أن المجلس الحالى يعد أول مجلس يطبق تلك الاستراتيجية، كما تم حوكمة عدد الجلسات بجهاز بصمة دقيق، وذلك لتحديد بدلات الجلسات التى يتقاضاها النائب.