دراسة بريطانية: الموت لا يعني مفارقة الحياة
كشفت تقارير بريطانية حديثة أن الأنسان قد يموت دون مفارقة الحياة، وقام باحثون بجامعة بورتسموث البريطانية، بإجراء دراسة غريبة من نوعها شملت عددا من "المتوفين نفسيًا"، حسب وصف الخبراء، وأظهرت النتائج أنه في كثير من الأحيان قد يتوفى الإنسان رغم أنه مازال يتنفس، دون معاناته من سبب عضوي واضح، وذلك بسبب شعوره بالصدمة الشديدة من موقف محدد في حياته، وهو ما يجعل درجة اللامبالاة تتطور لديه إلى أقصى درجاتها، ما يدفعه للتخلي عن الأمل، والرغبة في الحياة.
وبحسب موقع "ساينس دايركت"، يقول الدكتور جون ليتش الباحث في جامعة بورتسموث، أن الوفاة النفسية ليست مرتبطة بالانتحار أو الاكتئاب، وأضاف "ليتش" أن من "يتوفى نفسيًا"، لا بد أن يمر بـ 5 مراحل أساسية هي:
1- الانسحاب من الوجود الجماعي
بعد تعرض الشخص لصدمة شديدة، يصبح غير مؤهل اجتماعيا للمشاركة في أغلب المواقف بحياته، وينسحب تدريجيًا قدر الإمكان من التواصل مع الآخرين.
2- عدم المبالاة
يصبح المريض غير مبال بفعل أمور أساسية في حياته، مثل الاستحمام أو تناول الطعام على سبيل المثال، ولا يجد لذة في أي من الأمور التي تعود على القيام بها في الماضي.
3- فقدان الإرادة
يصبح لدى المريض نقص حاد في الحافز، ويواجه صعوبة في اتخاذ القرارات والمبادرات.
4- فقدان الطواعية النفسية
يصبح المريض غير قادر على تحريك عضلات جسمه طواعية.
5- الوفاة النفسية
المرحلة الأخيرة من "الوفاة النفسية"، يصبح فيها المريض مستسلما للموت ولا يجد الحافز لكي يعيش.