البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

قتلى وجرحى في احتجاجات ضد القوات الكينية بإقليم "غدو" الصومالي

القوات الكينية
القوات الكينية

لقي 3 من الجنود الكينيين مصرعهم، وأصيب آخرون بجروح، ي احتجاجات وقعت في منطقة قريبة من مدينة "عيل واق" في إقليم "غدو" في جنوب غربي الصومال.
وقال موقع "الصومال الجديد"، الأحد، إن احتجاجات اندلعت إثر قتل قوات كينية معلم مدرسة قرآنية يدعى صدام معلم أويس واثنين من طلابه لأسباب غير معروفة، ما أثار غضبا شعبيا، ومهاجمة سكان المنطقة للقوات الكينية.
وأفاد شهود عيان في المنطقة أن القوات الكينية أصبحت في الأشهر الأخيرة ترتكب اعتداءات بحق الصوماليين القاطنين في الأقاليم المجاورة للحدود الكينية، واتهموا هذه القوات بقتل مدنيين وتدمير ممتلكات تابعة لشركة هرمود للاتصالات الصومالية.
وكان النائب في البرلمان الكيني عمر مالن، دعا الثلاثاء الموافق 10 يوليو الماضي، إلى سحب جنوده بلاده من الصومال، بعد فشل بعثة الاتحاد الأفريقي في مقديشيو في القضاء على حركة "الشباب" المتطرفة.
ونقل موقع "الصومال الجديد" عن مالن، قوله في كلمة أمام البرلمان الكيني، إن العمليات التي تقوم بها القوات الكينية التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، والتي تجاوزت 7 سنوات فشلت.
وتابع "الهجمات التي يشنها مسلحو حركة الشباب داخل الأراضي الكينية قد ازدادت، مشددا على الحاجة إلى إعادة القوات الكينية لتأخذ دورها في حماية أمن الحدود الكينية.
يذكر أن مالن هو نائب عن مدينة منديرا على الحدود مع الصومال، والتي تتعرض كثيرا لهجمات حركة "الشباب".
وفي 17 يونيو الماضي، لقي ثمانية من أفراد الشرطة الكينية مصرعهم، بانفجار لغم لدى مرور آليتهم على طريق في منطقة واجر بشمال شرقي كينيا، قرب الحدود مع الصومال.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني كيني، قوله حينها، إن الانفجار وقع في بلدة بوجيغاراس في شرق منطقة واجر، واتهم حركة "الشباب" الصومالية المتطرفة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، بالمسئولية عن الحادث.
وفي 6 يونيو الماضي، أعلن مصدر كيني أيضا أن خمسة من رجال الشرطة، لقوا مصرعهم في تفجير استهدف دوريتهم في شرق البلاد، ونقلت "رويترز" عن المصدر، قوله، حينها إن رجال الشرطة كانوا في دورية على متن مركبة بقرية هارار التابعة لمدينة ليبوي القريبة من الحدود مع الصومال، عدما وقع الانفجار.
وأضاف المصدر الكيني، حينها، إنه كان على متن المركبة، ثمانية من أفراد الشرطة، قتل خمسة منهم، والناجون حالتهم حرجة.
وفي 8 مايو الماضي، قتل أيضا تسعة جنود كينيون من قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال في هجوم شنته حركة "الشباب"، وذلك بعد أن استهدفت السيارة، التى كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة، في مدينة "دوبلي" بإقليم جوبا السفلى في أقصى جنوب الصومال، بالقرب من الحدود مع كينيا.
ونعى الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، حينها الجنود التسعة، وقال في بيان نشرته وسائل الإعلام الكينية، إن الجنود الذين قتلوا كانوا ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم)، وإنهم ضحوا بأرواحهم لبلادهم، وتعهد بعدم التراجع أبدًا حتى يتم إخراج الإرهابيين من الصومال.
وتابع "شعرت بالفزع والحزن، عندما علمنا أننا فقدنا تسعة من الشباب الوطنيين في هجوم إرهابي جبان في الصومال. هؤلاء الرجال ضحوا بحياتهم من أجل بلدهم، ومن أجل السلام".
وأضاف كينياتا "أن المهمة التي قدم الجنود الكينيون من أجلها كل شيء ستستمر إلى أن يهزم الإرهابيون الشريرون من حركة الشباب، ويصبح شعب الصومال آمنًا مرة أخرى". 
وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.