البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية

تناول كبار كتاب صحف القاهرة في مقالاتهم اليوم الجمعة عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال علاء ثابت رئيس تحرير الصحيفة تحت عنوان (تعليم من أجل المنافسة والإبداع): "ينطلق العام الدراسي الجديد بشكل مختلف تبدأ فيه مصر اختراق واحدة من أهم المشكلات، وتنفيذ أول إستراتيجية شاملة لتطوير التعليم، صحيح أن الطريق ليس مُعبدا وأننا سنواجه عراقيل في التطبيق والبعض لن يتحمس لأنه سيتضرر أو لا يستفيد، وقد يشككون في الجدوى أو القدرة على التنفيذ، والبعض الآخر قد لا يجد حافزا على المضي في طريق شاق وجديد، لإزالة تراكمات عقود طويلة من الإهمال لمدارسنا، لكن الأمر يتطلب الكثير من الشجاعة والمثابرة لكي نزيل هذا الركام الهائل من عقولنا، وأن ندرك أن ترك المشكلات سيزيد الأمور تعقيدا".
وأضاف الكاتب:"نريد تعليما يحطم ذلك الجمود الذي أصابنا في مقتل، نريد طالبا يعرف أن التعليم يؤهله لكي يتغلب على المشكلات التي تواجهه في الحياة، وأن يؤدي دوره في تطوير نفسه ومجتمعه".
ورأى ضرورة أن تمتد يد التطوير إلى جامعاتنا الحكومية التي عانت مشكلات مشابهة للمدارس الحكومية، ولأنها استوعبت فوق طاقتها فلديها 90% من الطلاب في التعليم العالي، وهي تحتاج بشدة إلى تطوير شامل، فهي آخر المحطات التي ينزل منها الطالب إلى سوق العمل، ولهذا فإن عليها عبئا كبيرا في أن تواجه كل جديد في الحياة العملية التي سيدخلها الخريجون، بل عليها أن تسبق الواقع العملي وأن تعد الطلاب ليس فقط للعمل، بل لأن يحسنوا من الأداء والإنتاج، وألا تظل تلك الفجوة الكبيرة والمعتادة بين ما يدرسه الطالب الجامعي وما يجده في الحياة العملية، بل تصبح الجامعات مركزا للتطوير المستمر للمجتمع بأكمله.
وأكد الكاتب الصحفي أهمية استغلال وجود إرادة سياسية تدعم - بكل قوة - إحداث تطوير هائل وشامل لمنظومة التعليم، تبدأ بمنح مجلس كل جامعة الصلاحيات الكافية لاتخاذ ما يناسبها من قرارات تسهم في تطويرها، وأن يقتصر دور المجلس الأعلى للجامعات على وضع السياسات العامة والمشروعات التحفيزية وتذليل العقبات التي تواجه تطوير كل جامعة وتوفير التمويل اللازم، فالمركزية الشديدة في اتخاذ القرار جعلت الجامعات ومجالسها مشلولة.
وناشد الكاتب، وزير التعليم العالي بالاستعانة بالوزراء ورؤساء الجامعات السابقين "الذين نحتوا في الصخر"، وحاولوا تطوير الجامعات بإمكانات متواضعة، لوضع جامعاتنا على طريق التطوير، مثل الأساتذة مفيد شهاب وعمرو سلامة وهاني هلال وعلى عبدالرحمن وعبدالحي عبيد، وغيرهم من الكفاءات التي يجب عدم تجاهلها.
وحث وزير التعليم العالي - أيضا - على مواجهة ملف المعاهد العليا والمتوسطة، التي أصبح الكثير منها يعاني مستوى تعليميا ضعيفا، فهي تحتاج لاقتحام مشكلاتها والبدء في حلها وتطويرها، وليس الهروب من المشكلات بالقفز عليها.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "علينا أن نسعد بخطواتنا الأولى نحو تعليم متطور وجاد سيغير حياة أبنائنا ويضع مصر في مكانة تليق بها.. لكن علينا أيضا ألا نؤجل خطوات الإصلاح لنؤكد أننا جادون فعلا في تحقيق إنجازات حقيقية على أرض الواقع وليس الاكتفاء بالاستراتيجيات والخطط على الورق".
وتحت عنوان (التقدم الصناعي.. كيف؟)، استعرض محمد الهواري، في عموده (قضايا وآراء) بصحيفة (الأخبار)، الدور المهم الذي تقوم به مصانع الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع في إحداث تقدم صناعي في ظل تقاعس القطاع الخاص عن مزيد من الانفتاح على الاستثمار الصناعي وإنشاء المصانع الجديدة لزيادة الإنتاج وترشيد الاستيراد وزيادة الصادرات.
وقال الكاتب الصحفي "إن الانضباط والفكر المتطور ساهما في تقدم الإنتاج الصناعي في مصانع الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، خاصة في مجال الصناعات الثقيلة وأيضًا صناعات الأدوية والأجهزة المنزلية والسيارات وإنتاج الخلايا الشمسية والصوب الزراعية ومحطات المياه والصرف الصحي إضافة للإنتاج الحربي العسكري".
وأضاف أن الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع يسعان إلى إقامة مصانع جديدة في مجالات إنتاجية تحتاجها مصر لتوفيرها للمواطنين وأيضًا لزيادة الصادرات وبعض هذه المشاريع تقام بمشاركة مع كبرى الشركات العالمية والمحلية.
ورأى أن تكليف الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع بإقامة مجمعات للصناعات الصغيرة المكملة يخلق لدينا قاعدة صناعية كبرى تحتاجها مصر بالفعل إضافة لجهود الحكومة في نشر الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير المزيد من الحوافز والضمانات للمستثمر المحلي والأجنبي وفتح منافذ التسويق والتصدير وتيسير نقل البضائع وتوفير فراغات في الطائرات للسلع سريعة التلف وخفض تكاليف النقل للزهور والخضراوات كما تفعل الدول المجاورة.
وفي شأن محلي آخر، وتحت عنوان (ابحث عن المخدرات) كتب ناجي قمحة عموده (غدا.. أفضل) بصحيفة (الجمهورية)، قائلا: "تقف المخدرات - بمختلف أنواعها ومسمياتها - وراء ارتكاب أبشع جرائم القتل والاغتصاب والسرقة التي هزت المجتمع المصري أخيرًا؛ مما يشير إلى انتشارها في أوساط لم تكن تعرفها من قبل دون تقيد بمهن أو أعمار أو مستويات اقتصادية واجتماعية.، رغم الجهود الكبيرة وحملات المكافحة التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية متصدية بمفردها لهذا الخطر المستشري الذي يهدد سلامة واستقرار المجتمع ويضر كثيرًا بالجهود والخطط المبذولة لإعادة بناء الإنسان المصري كي يشارك بفعالية أكبر في المسيرة الوطنية الهادفة لإقامة دولة حديثة قوية وتقدمية. 
وأضاف أن خطر المخدرات الذي لا يقل خطرًا عن الإرهاب الذي نقهره الآن يتطلب مواجهة شاملة من كافة أطياف المجتمع وتنظيماته الحكومية والشعبية طبقًا لخطة علمية وعملية مدروسة للتوعية والتحذير من أخطار تغييب العقل وسلب الإرادة وغيرها من تأثيرات المخدرات القاتلة، وكذلك تيسير إجراءات وحملات المكافحة وتشديد عقوبات الاتجار والتعاطي بعد محاكمات عاجلة تكون رادعًا لمن يروج لهذه السموم ومنقذًا لأجيال يراد تحذيرها كي تقتل وتسرق ولا تبني ولا تعمر.