فى احتفاله باليوبيل الماسى
"فينسيا" يتحدى "كان" ويلحق بقطار التغيير
تنطلق مساء غد الأربعاء، فعاليات الدورة الـ 75 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولي، ولطالما كان هذا العرس العريق، الوجهة المفضلة للعديد من صانعى السينما حول العالم، خاصة المهتمين بصناعة السينما الأمريكية، لما له من فضل كبير فى انتشار هذه الأعمال على نحو واسع، واعتباره بوابة عبور ضخمة للعديد من الجوائز الهامة كالبافتا وجولدن جلوب وأيضا الأوسكار.
75 عامًا، والقائمون على بينالى فينيسيا يحاولون قدر جهدهم أن يصلوا بالمهرجان الأعرق والأقدم فى أوروبا إلى القمة، محاولين تخطى مهرجانات كبرى كـ برلين السينمائي، وكان، الذى اكتسب شهرة واسعة خلال العقود الماضية على حساب غيره من المهرجانات، ولكنه أصبح مترنحًا خلال هذه الفترة بسبب عدم قدرته على التأقلم مع التغييرات والتحديات الجديدة التى تواجه صناعة السينما؛ إدارة فينيسيا السينمائى اتبعت مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد» وذهبت بالتفكير ولو للحظات أن هذه التحديات من الممكن أن تكون فرصًا فى المستقبل تعيد المهرجان إلى مكانته المعهودة مرة أخرى؛ هذا التجديد لم يمنع إدارة المهرجان من المحافظة على عراقته وأصالته فى اختيار الأعمال السينمائية المقدمة خلال احتفالهم باليوبيل الماسي، والتى ربما تبشر بموسم سينمائى ساخن يدفعنا للقول بأن موسم الجوائز الكبرى قد بدأ الآن.