الإعدام شنقا لقاتل طفل المعصرة
قضت محكمة جنايات القاهرة بعابدين، بالإعدام شنقًا بعد تصديق فضيلة المفتى، للمتهم بقتل طفل المعصرة، بعد خطفه وقتله داخل المقابر بسبب مناداة المجني عليه للمتهم باسم أمه.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت مع تلقي رجال مباحث قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من كل من "عبدالباقى م خ" 57 سنة، و"محمد س ش" 47 سنة، المسئولين عن حراسة مقابر المعصرة فى الوصلة بين كورنيش الأوتوستراد، واللذين أفادا بعثورهما على جثة لطفل داخل إحدى المقابر بالمنطقة حراستهما.
بالفحص تبيَّن أن الجثة لطفل مجهول الهوية يبلغ من العمر حوالى 9 سنوات تقريبًا فى حالة تعفن يرتدي بنطال ترنج أسود بخط أزرق و"بلوفر" أحمر وتى شيرت أزرق وملابس داخلية عبارة عن شورت أبيض وفانلة بيضاء، ويرجح أنه قد مضى على وفاته حوالى 15 يومًا.
وعلى الفور وجه مدير مباحث القاهرة بسرعة وضع خطة بحث لكشف ملابسات الحادث، وخلال التحريات التى تمت بقيادة اللواء هشام لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ورئيس مباحث قطاع الجنوب، وضباط مباحث قسم شرطة المعصرة، وفحص حالات الغياب أمكن التوصل إلى تحديد شخصية المجني عليه وتبيَّن أنه "السيد أ ع" 9 سنوات، طالب بالصف الأول الابتدائى بمدرسة الخلفاء الراشدين، والمبلَّغ بغيابه بتاريخ 18 مارس الماضى.
وباستدعاء والده "أحمد ع ى" 34 سنة، عامل سيراميك، تعرَّف على ملابس المجنى عليه، وأقر بأنها نفس الملابس الخاصة بنجله التى كان يرتديها وقت غيابه، وبتكثيف التحريات تبيَّن أن المتغيب شوهد بصحبة "على م م" 29 سنة، "يعانى إضرابات نفسية" فى وقت سابق على غيابه، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
وعلى الفور تم إعداد الأكمنة بالأماكن التى يتردد عليها، وأسفرت عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف أن المجنى عليه دائم التعدي عليه بالسب والشتم والاستهزاء به، مما يسبب له هياجًا عصبيًّا، نظرًا لمعاناته من اضطرابات نفسية، وبتاريخ الواقعة قرر التخلص منه، وتنفيذًا لذلك قام باصطحابه لمنطقة المقابر، وقام بضربه بإناء زرع من الفخار الثقيل على رأسه ثم قام بتجريده من ملابسة ودفنه داخل المقبرة محل العثور.
كما تم بإرشاده ضبط الأداة المستخدمة فى الحادث عبارة عن حطام إناء فخار عليها- آثار شعر آدمى- تى شيرت موف اللون خاص به ملوث بالدماء وعثر عليهما بمكان إخفائهما داخل المقبرة محل الواقعة.