الرئيس الموريتاني يدعو للوقوف في وجه المتطرفين خلال الانتخابات

دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الوقوف في وجه المتطرفين والتصويت للحزب الموريتاني الحاكم خلال الاقتراع المقرر السبت القادم في بلاده.

وقال الرئيس، خلال لقاء في مدينة أكجوجت الواقعة على 250 كلم شمال نواكشوط، اليوم الإثنين، بثته وسائل الإعلام الموريتانية: "إن الانتخابات يشارك فيها متطرفون وفضوليون مدعومون من الخارج بأفكار ومناهج غريبة على البلد، ومعارضون يطالبون بتجويع الشعب الموريتاني ويدعون إلى الثورة والوقوف في وجه التغيير الذي تحقق".

وأضاف: "يجب الوقوف في وجه هؤلاء وسد الباب أمام دخولهم للبرلمان، وذلك بتحقيق أغلبية مريحة للحزب الحاكم"، مؤكدا أن ترك الباب مفتوحا سيؤدى إلى حصول هؤلاء على أغلبية، وبالتالي عرقلة كل مشروع تنموي يخدم البلد.

وأكد أن الاستحقاقات الحالية تشارك فيها، إلى جانب حزب (الاتحاد من أجل الجمهورية)، أحزاب الأغلبية الرئاسية، وأضاف: "إن ما تحقق في العشرية الماضية من إنجازات لا يكفي بل يتطلب المواصلة، إذ لا مجال لتوقف هذه الإنجازات، مما يحتم علينا العمل على الحصول على أغلبية مريحة في البرلمان تقطع الطريق على الأحزاب المتطرفة التي تحاول تغيير الدين والعادات والتي لا يعدو أصحابها كونهم تجارا يسعون لتحقيق الربح الشخصي ولا يتوفرون على برامج لخدمة الوطن".

وتابع أن الانتخابات البلدية والتشريعية وانتخابات المجالس الجهوية تشكل انتخابات مصيرية لكونها أول انتخابات مفتوحة أمام الإطار الحزبي، وتتوقف عليها تشكيلة البرلمان، وبالتالي مستوى وطريقة تنفيذ البرنامج التنموي للوطن.

وقال إنه يسعى لدعم مرشحي الحزب الحاكم، معيدا إلى الأذهان أن التحديات التي يواجهها هؤلاء المرشحون حتمت عليه التحرك لدعمهم ومساندتهم للوقوف في وجه من يحاولون عرقلة هذا المشروع التنموي، كما حالوا سابقا تشويه صورة البلد خارجيا فكانت الدبلوماسية الوطنية لهم بالمرصاد ودحضت حججهم في كل المحافل.

ودعا من أسماهم المغاضبين للحزب الحاكم إلى العودة إلى رشدهم وسحب لوائح ترشحهم خارجه أو تجميدها والعمل بجد على إنجاح لوائح الحزب الحاكم وتحمل المسؤولية في ذلك.