البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وداعا لنقص السكر.. "الاستيفيا" نبات سحري ينهي الأزمة

الاستيفيا
الاستيفيا

يعد السكر من السلع الضرورية التي لا غنى عنها في الكثير من المأكولات والصناعات الغذائية، والأدوية، ورغم أن مصر تعتمد في إنتاج السكر على محصولي قصب السكر والبنجر وتتوسع في زراعتهما، إلا أن الإنتاج لا يكفي الاستهلاك المحلي نظرًا للزيادة السكانية الهائلة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة زراعتهما وحاجة قصب السكر إلى كمية كبيرة من المياه، والتي تمر بها الظروف الاقتصادية جعلت التفكير خارج الصندوق والبحث عن بدائل للتغلب على المشكلة، خاصة في عملية إنتاج السكر. 
ودفعت تلك الظروف العلماء ومراكز الأبحاث إلى البحث عن بديل لإنتاج السكر يكون أكثر إنتاجًا وأقل تكلفة، وكان البديل هو نبات الأستيفيا الذي يستخرج منه نوع جديد من السكر الصحي تتميز بإنخفاض السعرات الحرارية، ويدخل في صناعة 500 نوع من الأدوية والحلويات والمواد الغذائية، وكذلك ويخفف التكلفة الإجمالية عن موازنة الدولة بدلا من الاستيراد بالعملة الصعبة لسد احتياجات المواطن المصري.
وأثبتت الأبحاث أن بيئة شمال سيناء مناسبة لزراعة النبات كنباتات تحلية لمرضى السكر أو الصناعة الطبية، لما يحتاجه الاستيفيا إلى تربة جيدة التهوية مثل التربة الرملية ودرجة حرارة متوسطة وتقل عن 18 درجة و13 درجة للصغرى، علاوة على تحمل قدر وفير من الطاقة الشمسية والاحتياجات المائية ومناسبة لاحتياجات محاصيل الذرة وبنجر السكر.
ويمكن زراعة نبات الاستيفيا باستخدام البذور والعقلة والترقيد وزراعة الأنسجة، وتم إنتاج هذه النباتات بأعداد هائلة باستخدام تكنيك زراعة الأنسجة من منفصل نباتى صغير، وتم اختبار قدرتها على النمو تحت مستويات مختلفة من الملوحة والجفاف، علاوة على نجاح أقلمتها لخروجها من بيئة المعمل للزراعة على مجال واسع فى الحقل.
ويذكر أن كلية العلوم البيئية الزراعية جامعة العريش نجحت في زراعة نبات الاستيفيا باستخدام زراعة الأنسجة، وقدمت هذه الدراسة من قسم الإنتاج النباتي بالجامعة تحت عنوان دراسات علي نباتات الاستيفيا باستخدام تقنية زراعة الأنسجة.