البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

يالّي من إسكندرية ويالّي من الصعيد.. 10 مواقع تزورها في العيد

البوابة نيوز

ليست وحدها الحدائق والملاهى هى وجهة المصريين فى العيد، هناك عشاق التاريخ والحضارة الذين يفضلون زيارة المتاحف والمزارات الأثرية التى تنعش الروح والذاكرة، وفى جولة واحدة من أى بلدة تنتمى إليها ستستطيع التنزه داخل الأماكن الأثرية التى تشهد على عبق العصور؛ هناك متحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية، ومتحف محمود مختار فى منطقة الجزيرة، وغيرها من المتاحف. تتوزع الآثار التاريخية على مناطق عدة داخل مصر، ويأتى فى مقدمتها الأهرامات الثلاثة، ومنطقة سقارة ودهشور فى محافظة الجيزة، وتضم الإسكندرية العديد من المعالم الأثرية من بينها عمود السوارى ومعبدالرأس السوداء ومقبرة كوم الشقافة ومعبدالسرابيوم ومعبد القيصرون، أما مدينة الأقصر فتضم العديد من الآثار والمعابد من أهمها معبد الكرنك
فيما يلى نلقى الضوء على أهم الأماكن الأثرية التى يمكن أن تزورها خلال عيد الأضحي، فى كل المحافظات وليس فى القاهرة والجيزة فقط.

أسوان.. متحف النوبة ومعبد أبوسمبل
يتضمن متحف النوبة معلومات عن تاريخ النوبة من عصور ما قبل التاريخ، ويتم أيضا استعراض أهم العادات والتقاليد النوبية، واللغة النوبية.
يحرص الكثير من عشاق الآثار على زيارة متحف النوبة فى أسوان، وهو متحف أنشأته منظمة اليونسكو لعرض الآثار الخاصة بالحضارة النوبية المنفردة فى تراثها والمتمسكة به إلى الآن، ويتضمن معلومات عن تاريخ النوبة من عصور ما قبل التاريخ، ويتم أيضا استعراض أهم العادات والتقاليد النوبية، واللغة النوبية، بالإضافة إلى وجود حديقة متحفية كبيرة وقطع أثرية من عصور مختلفة، ومقتنيات متنوعة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ ببطاقات توضيح باللغتين العربية والإنجليزية تعرض الحضارة النوبية جنبا إلى جنب مع الحضارة المصرية. 
ومن أهم المعابد التى تزخر بها أسوان معبد أبو سمبل، وهو معبد الملك الفرعونى رمسيس الثانى ويتميز المعبد بالتماثيل الفرعونية الهائلة والحائط المتزين برسومات فرعونية، ودائما مجهز لاستقبال الزائرين فى العطلات الرسمية ورحلات المدارس،حيث يتواجد به أربعة تماثيل ضخمة للفرعون التى يصل طولها إلى ٢٠ م مع تاج عاطف المزدوج للوجهين البحرى والقبلى لتزيين واجهة المعبد، والذى عرضه ٣٥ مترا، ومكلل بكورنيش فيه ٢٢ قرد الرباح، ويحيط المدخل عبدة الشمس، وكانت التماثيل الضخمة منحوتة مباشرة من الصخور فى مكان يقع فيها المعبد قبل نقله. جميع التماثيل تمثل رمسيس الثانى جالسا على العرش ومرتديا التاج المزدوج للوجهين البحرى والقبلى لمصر، بجوار الساقين للتمثال الضخم، هناك تماثيل أخرى لا تزيد فى الارتفاع على الركبتين من الفرعون وهذا يصور نفرتارى الزوجة الرئيسية لرمسيس، والملكة الأم موتاي، وله ابنان آمون هر خبشف، رمسيس، وله ست بنات بنتاناث، باكتموت، نفرتاري، مريتامن، نيبتاوي، واستنوفرت.

قنا.. مسجد العمرى ومعبد دندرة وحديقة الشرايا
تعد قنا عاصمة الجمال، وتضم عددا لا بأس به من المناطق الأثرية والمزارات السياحية المهمة، التى تلفت انتباه الكثير من السياح والزائرين المصريين فى الأعياد والمناسبات، ومن أهم الأماكن التى يفضل زيارتها لتضيف روح البهجة للزائرين «مسجد العمري» الذى يأتى فى مقدمة الآثار الإسلامية والمساجد العتيقة فى محافظة قنا، وهو من أكبر المساجد الأثرية القديمة فى صعيد مصر، ومكانه مدينة «قوص»، التى تقع على الساحل الشرقى من النيل، وتبعد عن مدينة قنا تقريبا ٣٥ كيلومترا، وهو من أكثر الأماكن الأثرية زيارتنا. نجد فى قنا المسجد الذى يتوافد إليه مريدون من جميع أنحاء الجمهورية للتزاور والتبرك من جدرانه وهو مسجد «عبدالرحيم القناوى» الذى أنشئ فى عصر الأيوبيين فى مصر، وأكثر الأماكن وجهة للزائرين، حيث يتكون من صحن مربع مغطى بسقف به (شخشيخة) تعلو قبة صغيرة ضحلة، ويحيط بالصحن أربعة إيوانات عميقة متعامدة، أكبرها إيوان القبلة ويقع فى الجهة الشرقية من المسجد ويتقدم كل إيوان عمودان كل منهما مكون من عمودين ملتصقين، ويعلو العمودين ثلاثة عقود تكون واجهة الإيوان.
والمدخل الرئيسى للمسجد يقع فى الجهة الجنوبية وهو مرتفع إذ يصعد إليه بست درجات وتتقدمه مظلة ذات أعمدة، وفى الركن الجنوبى الشرقى للمدخل توجد مئذنة الجامع وخلف الإيوان الشمالى يوجد الضريح، وهو عبارة عن غرفة كبيرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على رقبة تقوم على دلايات قصيرة فى أركان المربع. وخلف الإيوان الغربى توجد دورة المياه.
أما أهم المزارات فى قنا فيأتى معبد دندرة وهو المميز فى بنائه، يقع على مسافة ٦٠ كيلومترا اتجاه الضفة الغربية لنهر النيل، وأمامه تم بناء مدينة قنا الجديدة، وأسعار دخوله حوالى ٣٥ جنيها فقط، المعبد يضم تماثيل تعود إلى العصر الرومانى، فضلًا عن بقايا أنقاض الكنيسة القبطية وكنيسة صغيرة مخصصة لإيزيس، ويرجع تاريخها إلى العصر الرومانى أو عصر البطالمة، ويوجد فى المعبد العديد من الآثار القديمة، مثل الهيكل الرئيسى لمعبد حتحور، معبد ولادة إيزيس، البحيرة المقدسة، وبوابات من دوميتيان وتراجان والكشك الروماني.
ونتجه لنرى الجمال فى معالمنا القديمة متمثلا فى «حديقة الشرايا،» حيث تقع بأعلى الشرايا والمطلة على قنا فى منظر بانورامى جميل، حيث احتوت تلك الحديقة المغطاة بالعشب الأخضر، وبها ألعاب للأطفال مختلفة، ومزودة بمعظم المرافق الخدمية التى يحتاجها الزائرون ومجهزة تماما لاستقبالهم فى عيد الأضحي.

الأقصر.. مدينة الشمس
الأقصر تلقب بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، وهى عاصمة مصر فى العصر الفرعوني، تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة مقسمة على البرّين الشرقى والغربى للمدينة، يضم البر الشرقى معبد الأقصر، معبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، أما البر الغربى فيضم وادى الملوك، معبد الدير البحري، وادى الملكات، دير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالا ممنون. 
ومن أهم وأشهر الآثار الموجودة فى الأقصر ومصر بشكل عام مجمع معابد الكرنك الذى اشتهر بمعبد الكرنك وهو مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة، حيث استمرت عمليات التوسع والبناء منذ العصر الفرعونى حتى الرومانى فى الأقصر فى مصر على الشط الشرقى. المعبد بُنى للثالوث الإلهى آمون. 
أما «معبد حتشبسوت «بالدير البحرى فهو معبد للأسرة الثامنة عشرة المصرية، ويعد أفضل ما بقى من معابد بنيت منذ نحو ٣٥٠٠ سنة فى الدير البحرى، وتم بناؤه على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة «عاصمة مصر القديمة ومقر عبادة آمون» الأقصر اليوم، يتميز معبد حتشبسوت بتصميمه المعمارى الخاص المنفرد بمقارنته بالمعابد المصرية التى كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل فى طيبة، حيث يتميز حتشبسوت فى نفس الوقت بأن نجد على جدرانه نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور والمر من تلك البلاد.
 وفى الغروب يصبح رؤية المسلة الناقصة المصنوعة من الجرانيت الوردى وهى توجد فى الجزء الشمالى لمحجر هناك، يقع بالقرب من أسوان على الشاطئ الشرقى للنيل ويرجع تاريخ هذه المسلة إلى العصر الحديث من إمبراطورية الفراعنة وتتميز المسلة بضخامة حجمها رغم أنها لم تكتمل لأسباب غير معروفة تاريخيا ولكنها تتميز بضخامة حجمها، الذى يلفت انتباه السائحين والمواطنين وخاصة عند خضوعها لأشعة الشمس وتحول ألوان الجرانيت إلى ألوان الطيف.
لتنتهى الجولة بعاصمة الجمال فى «معبد إسنا» الذى يعد من أهم المعالم السياحية بمدينة إسنا ويرجع اكتشاف المعبد وتنظيفه من الرديم إلى عام ١٨٤٣، أواخر عصر محمد على باشا ويسبق هذا التاريخ زيارة العالم الفرنسى شمبليون له فى عام ١٨٨٢ واحدا من أجمل المعابد فى مصر وهو محتفظ بجماله حتى الآن وهو من المعابد التى لها سقف ويتميز بجمال أعمدته وأشكاها الزاهية البديعة ويوجد على جدرانه بعض النصوص عن أسرار الحياة وخصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم وهو جسم إنسان ورأس خروف والمعبد جذاب بشكل جميل ويتم النزول إليه بسلم حديث بنى فى الثمانينيات ويرقد أعلى المعبد الحمام الجبلى حيث يوجد بالمعبد مكان مخصص لوقوفه ويوجد فى محيط المعبد بعض التماثيل والقبور الخاصة بالفراعنة كما ذكر الباحثون وآثار لبقايا كنيسة قديمة بالقرب منه، الذى ذكر أنه رأى نقوش تحمل اسم الملك تحتمس فى هذا المعبد.

الآثار الإسلامية فى القاهرة
بداية التجول للتنزه خلال أيام العيد تكون دائما من مسجد «السلطان برقوق» وهو مجمع بناه السلطان «الظاهر برقوق» بالإضافة إلى أهمية زيارة قصر «بشتاك» والذى يعد إحدى التحف المعمارية التى ترجع للعصر المملوكى الذى أنشأه الأمير «سيف الدين بشتاك الناصرى» أحد أمراء الناصر «محمد بن قلاوون»، كذلك يمكن زيارة مسجد وسبيل السلحدار الذى بناهما الأمير الأمير «سليمان أغا السلحدار» وألحق بهما سبيلا.
بيت السحيمى
من ضمن الأماكن المهمة التى ينبغى زيارتها منطقة» بيت السحيمى «والذى يعد أحد البيوت العربية التقليدية وقد سكنه الشيخ «محمد أمين السحيمى الحربى» من الجامع الأزهر وهو حاليا متحف للعمارة التقليدية، بالإضافة إلى أهمية زيارة جامع الحاكم بأمر الله الذى يلاصق سور القاهرة الشرقى بالقرب من بوابتى الفتح والنصر. 


«متحف الفن الإسلامي»
أكبر متحف إسلامى فى العالم، ويوجد فى ميدان باب الخلق بالقاهرة، شارع بورسعيد به مجموعة متنوعة من الفنون الإسلامية، للمتحف مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن. وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر فى عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض والثانى به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار.
لتستمر الأفواج والأفراد فى رحلاتهم والتنزه فى أثريات مصر القديمة حيث معبد أبيدوس، معبد أوسوريس أبيدوس الذى يعد واحد من الكنوز الفنية القديمة الأكثر إثارة فجميع أعمدتها مغطاة بالهيروغليفية الجميلة واللوحات المعقدة التى احتار الكثيرون فى فك رموزها ويستقبل العديد من السياح والزوار الذين ينبهرون بجماله،حيث يتكون المعبد من 7 مقاصير وصالتين للأعمدة والصالة الأمامية ذات نقوش غائرة والداخلية نقوشها بارزة ويتميز أيضًا بدقة التصوير وروعة التصميم واحتفاظه بالألوان كما يعد المعبد الوحيد الذى يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند على ٣٦ عمودا من الجرانيت ويحوى قائمة الملوك الشهيرة التى تضم أسماء حكام مصر بدءا من الملك مينا حتى الملك سيتى الأول. ويجمع معظم العلماء على أنها كانت عاصمة مصر الأولى فى نهاية عصر ما قبل الأسر منذ نحو ٥٠٠٠ سنة وعثر على آثار مدينة هذا العصر ومعبدها ومدافنها، وملوك الأسرة الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية مدفونون فى أبيدوس، وجدد هؤلاء الملوك ووسعوا المعبد بالمدينة، وبنى ثلاثة من ملوك الأسرة الثانية قلاعًا عظيمة خلف المدينة لحمايتها من الصحراء ويوجد خلف المعبد الحمام الملكى الذى لم يعرف من أين تأتى إليه المياه حتى الآن.

وعلى ذكر المتاحف الأثرية يأتى «المتحف الحربى بالقلعة» من أكبر المتاحف العسكرية فى العالم، ويقع فى، القلعة، قسم الخليفة، شارع صلاح سالم بمحافظة القاهرة، ويحتوى على مجسمات لأعظم المعارك الحربية فى تاريخ مصر وبانوراما بالصوت والصورة. الإبداع الذى لا نهاية له يكمن فى متحف «المجوهرات الملكية» لأنه يعرض مجوهرات الأسر المالكة التى حكمت مصر ويقع فى محطة قصر الصفا بمدينة الإسكندرية.



«متحف الشمع» 
يقع هذا الأثر القديم فى مدينة حلوان، تم بناؤه على يد الفنان جورج عبدالملك، عام ١٩٣٧، ويحتوى على ١١٦ تمثالًا و٢٦ مشهدا يروى تاريخ مصر وتعطى تماثيل المتحف المصنوعة من مادة الشمع انطباعًا للمشاهد بأنه أمام الشخصيات الحقيقية. وفى الإسكندرية يمكننا زيارة المتحف الغارق الذى يعد أبرز المعالم الأثرية، فقد كست مياه البحر الأبيض المتوسط المدينة الفرعونية فأصبحت فى قاع الميناء، وينزل الزوار عن طريق الغطس لمشاهدة الآثار تحت المياه، ويخطط لبناء مسارات ذات جدران شفافة مماثلة للمزارات الدولية كى يشاهد السياح تلك الآثار بسهولة.



سانت كاترين
ويتمتع الكثير من المصريين بعشق الجمال والفنون وهنا يجب حمل أمتعتهم والسفر إلى دير سانت كاترين، الذي يعد واحدا من أقدم الأديرة فى العالم ويوجد دير سانت كاترين على سفح جبل سيناء مما أعطى له منظرا لا يقاوم وفى هذا الدير قام سيدنا «موسى «عليه السلام» بالاختباء فيه مما جعله أيقونة دينية لجميع سياح العالم.