حصيلة الغارة الجوية على داعش في "بلدة السوسة" السورية

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، اليوم الجمعة، تفاصيل غارة جوية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الدواعش في آخر الجيوب الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

وقال المرصد عبر موقعه الالكتروني، إن ضربات جوية استهدفت ليل الخميس بلدة السوسة الواقعة تحت سيطرة داعش في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا على الأقل من عناصر التنظيم غالبيتهم من الجنسية غير السورية، وبينهم قيادي رفيع المستوى عراقي الجنسية، فيما أصيب آخرون بجروح.
ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الدواعش، موضحا أنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي شنت الضربات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات العراقية.
وكان مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية، كشف الخميس، تفاصيل غارة جوية جديدة استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي داخل الأراضي السورية.
ونقل التليفزيون العراقي عن المركز القول، إن "طائرات F16 عراقية نفذت الخميس ضربة جوية موفقة ضد داعش داخل سوريا، عقب معلومات دقيقة من قبل خلية الصقور الاستخبارية في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية"، وتابع المركز أن الغارة دمرت "غرفة عمليات داعش" بالكامل، وقتل جميع الموجودين فيها.

وفي 9 مايو الماضي، قال ضابط برتبة لواء، في جهاز الاستخبارات العراقية، إن "زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي موجود في شرق سوريا، حيث تقع مناطق نفوذ التنظيم، وهي مناطق الهجين الشدادي والصور ومركدة".

ونقلت "فرانس برس" عن الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، قوله حينها: "إن البغدادي يتنقل بالخفاء في هذه المناطق في الجانب السوري من الحدود، وليس بموكب"، واستطرد "البغدادي يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص".
وأشار الضابط إلى نجاح جهاز الاستخبارات العراقي في اعتقال خمسة من أبرز قادة داعش، وقتل "حوالى 39 آخرين" بغارة جوية داخل سوريا في 19 إبريل الماضي.
واستطرد "الاعترافات التي حصلنا عليها تشير إلى ضعف كبير داخل صفوف داعش، وضعف في التمويل بعدما فقد جميع المصافي النفطية التي كان يسيطر عليها".