إسرائيل ترفض عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة
في خطوه تكشف عن نوايا الاحتلال تجاه الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر من أجل تذليل العقبات وإتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، حتى يتم توحيد الشعب الفلسطيني مرة أخرى وتعود السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، أبدى وزير الاستخبارات الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري المصغر، يسرائيل كاتس، معارضة شديدة لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وربط القطاع بالضفة الغربية، بادعاء أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا ويمس بأمن إسرائيل.
وقال كاتس لصحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، إن "أي محاولة لإعادة محمود عباس إلى قطاع غزة وربط قطاع غزة بالضفة الغربية بواسطة الممر الآمن الذي يعبر دولة إسرائيل سيشكل تهديدا مباشرا، ويمس بشكل خطير بأمن الدولة والتوازن الديمغرافي بين إسرائيل والفلسطينيين" على حد قوله.
وأضاف كاتس أن هذه المسالة يجب أن تعرض على المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" كي يحسم بشأنها، مشيرا إن سياسة إسرائيل حيال قطاع غزة يجب أن تكون واضحة "فصل مدني بين غزة وإسرائيل ومد خط حدودي أمني واضح بين إسرائيل وغزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء أخرين كانوا قد صرحوا، قبل أقل من عام أن المجلس الوزاري المصغر اتخذ قرارا ينفي أي نوع من العلاقة بين إسرائيل وبين حكومة وحدة فلسطينية والتي يعتبر تشكيلها مرحلة ضرورية في الطريق لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة".
وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على أن الحل للوضع في قطاع غزة يجب أن يكون عن طريق عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتحمل المسؤولية عن إدارته، حتى لو تم ذلك بشكل تدريجي وحتى بدون نزع الأسلحة الثقيلة من القطاع كشرط مسبق.