مبادرة فلسطينية لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة.. وأمريكا تتدخل
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الأحد، أن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دانى دانون، يعمل حاليًا بالتنسيق مع السفيرة الأمريكية نيكى هايلى، وبلدان أخرى، لإحباط مبادرة فلسطينية تهدف إلى طرد إسرائيل أو تعليق عضويتها كدولة عضو بالأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وبعثتها الدبلوماسية فى الأمم المتحدة فى وضع التأهب، وذلك لإحباط المبادرة.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن هذه المبادرة تأتى على خلفية إقرار قانون القومية العنصرى الذى ينص على أن دولة إسرائيل هى الوطن القومى للشعب اليهودى، وأن حق تقرير المصير فى دولة إسرائيل يقتصر على اليهود فقط.
وأشارت إلى أن البعثة الفلسطينية فى الأمم المتحدة ستثبت أن إسرائيل تنشط بشكل ينافى قرارات مجلس الأمن، وتعمل ضد ميثاق الأمم المتحدة، وأن قانون القومية يشجع على تكريس الأبارتهايد والفصل العنصرى. وبحسب الصحيفة فإن السلطة الفلسطينية بصدد اتخاذ خطوات مماثلة لتلك التى اتخذت ضد جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصرى، وهى الإجراءات التى تسببت بتعليق عضوية جنوب أفريقيا من الأمم المتحدة، ولم تكن لسنوات عديدة جزءا من المنظمة. وأوضحت الصحيفة أنه من أجل تعليق عضوية إسرائيل بشكل مؤقت أو طردها وإبعادها نهائيا من الأمم المتحدة، يحتاج الفلسطينيون إلى موافقة ثلثى الأصوات فى الجمعية العامة وتسعة أعضاء فى مجلس الأمن الدولى، بما فى ذلك الأعضاء الخمسة الدائمون، وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وحسب الصحيفة، يمكن للفلسطينيين أيضا أن يحاولوا إلغاء حق إسرائيل فى التصويت فى الجمعية العامة، بيد أن فرصهم فى الحصول على موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن ضئيلة، وفى كل الأحوال، تجزم الصحيفة، سيتم فرض «الفيتو» الأمريكى على القرار. وأكدت الصحيفة أن لدى الفلسطينيين فرصة جيدة لإصدار القرار فى الجمعية العامة، مشيرة إلى أنهم «يتمتعون بأغلبية تلقائية وفى مثل هذه الحالة سيكون نصرا دبلوماسيا غير مسبوق للفلسطينيين».
فى السياق ذاته، تشهد تل أبيب مظاهرات تطالب بإلغاء «قانون القومية»، حيث احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين مساء السبت، تحت شعارى «فليسقط قانون القومية» و«نعم للمساواة». وتوافدت جماهير غفيرة من مختلف البلدات العربية، للمشاركة فى المظاهرة التى تقدمها النواب العرب من القائمة المشتركة وقيادات حزبية وناشطون من الحركات والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، كما رفعت شعارات تدعو وتطالب بإلغاء «قانون القومية»، وتندد بممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية بالبلاد، والممثلة بالتشريعات العنصرية.
وأضاف نتنياهو: «سنستمر فى رفع العلم الإسرائيلى بكل فخر ونغنى النشيد الوطنى بفخر كبير».