فرنسا وكوبا تؤكدان رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية
أكدت فرنسا وكوبا رغبتهما في مواصلة الحوار السياسي رفيع المستوى والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك خلال استقبال رئيس كوبا ميجيل دياز-كانيل لوزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الذي استهل أمس السبت، زيارة لمدة يومين لهافانا.
ووصف بيان رسمي المحادثات التي جرت بين الجانبين بقصر الرئاسة "بالودية"، حيث أشاد رئيس كوبا ولودريان بتنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية في ظل الدور الذي تلعبه الشركات الفرنسية في الاقتصاد المحلي للبلاد وخاصة في قطاعات الطاقة والمواصلات والإنشاءات والبالغ عددها 30 شركة.
كان وزير الخارجية الفرنسي صرح عقب لقاءه نظيره الكوبي برونو رودريجيز بأن زيارته لكوبا تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، واصفا إياها بالإيجابية والنشطة، وتأتي امتدادا للزيارات التي قام بها الرئيس الفرنسي السابق ﻓرانسوا أولاند لكوبا في مايو 2015 وراؤول كاسترو لفرنسا في فبراير 2016.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية كوبا برونو رودريجيز عن تقدير بلاده لدور الزعامة الذي تلعبه فرنسا في العلاقات بين كوبا والاتحاد الأوروبي لا سيما فيما يتعلق بالحصار الأمريكي على بلاده والساري منذ 1962 لما يسببه من عرقلة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، مثنيا، من ناحية أخرى، على دور فرنسا في المجال متعدد الأطراف ومكافحة الاختلال المناخي.
ومن المقرر أن يلتقي لودريان أيضا بكوبا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي رودريجو مالميركا، ويزور مركز هافانا التاريخي.
ويختتم وزير الخارجية الفرنسي اليوم زيارته لكوبا التي تأتي ضمن جولة في أمريكا اللاتينية شملت أيضا كولومبيا، وتعد زيارته لهافانا هي الأولى لممثل للحكومة الفرنسية منذ انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون في مايو 2017.
كما تعد أول زيارة لوزير خارجية أوروبي منذ وصول ميجيل دياز-كانيل إلى سدة الحكم في أبريل الماضي.