البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء

صحف-صورة أرشيفية
صحف-صورة أرشيفية

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام منها، ذكرى الاحتفال بثورة 23 يوليو 1952، والأزمة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب قمة هلسنكي التي جمعته بالرئيس دونالد ترامب.
ففي مقاله "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان " هل يفلت ترامب من زوبعة هلسنكي؟" قال مكرم محمد أحمد إن الرئيس الأمريكي ترامب لم ينجح حتى الآن في أن يشرح للرأي العام الأمريكي الأسباب التي جعلته يقف إلى جوار الرئيس الروسي بوتين، ويبدي تصديقه لأن الروس لم يتدخلوا في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، ضاربا عرض الحائط بتقارير أجهزة مخابراته ومعلوماته، وعندما سأل الصحفيون الرئيس الأمريكى أكثر من مرة، لماذا تصدق الرئيس الروسى ولا تصدق أجهزة معلوماتك رد الرئيس في المرة الأولى بأنه كان يود أن يصدق أجهزة مخابراته لكن منطق بوتين كان قويا، وفي المرة الثانية قال ترامب إنه يصدق الاثنين.
وأضاف الكاتب أن الأمور زادت سوءا عندما فاجأ الرئيس الأمريكي الجميع بأنه كلف مستشاره للأمن القومي جون بولتون بأن ينقل إلى موسكو دعوة من الرئيس ترامب إلى الرئيس بوتين بأن يلتقيا مرة ثانية مع مطلع الخريف القادم في البيت الأبيض، ليتابعا تنفيذ ما توافق عليه الرئيسان في قمة هلسنكي من قضايا، بما في ذلك وقف الإرهاب وأمن إسرائيل وأزمتا الشرق الأوسط وأوكرانيا.
واستطرد الكاتب قائلا "لا يعرف أحد ما الذي دفع الرئيس الأمريكي إلى إعلان قنبلته الجديدة، بينما لا يزال لقاء هلسنكي يثير موجة من الانتقادات الحادة، لكن يبدو أن الرئيس الأمريكي اختار سياسة الهجوم بدلا من الدفاع، وكل ما نعرفه عن هذا القرار أن الرئيس الأمريكي استيقظ مبكرًا ليطلب من مستشاره بولتون إبلاغ الدعوة إلى موسكو، لم يسأل الرئيس أحدًا ولم يخبر أحدًا إلى حد أن الخبر فاجأ مدير مخابراته الوطنية دانيال كوتس وهو على الهواء مباشرة، ولم يملك كوتس سوى إعلان دهشته والاعتراف بأنه لم يعرف شيئا عما جرى في اجتماع هلسنكي". 
ولفت الكاتب إلى تصريح كوتس والذي أبدى فيه اعتراضه على أداء الرئيس ترامب في هلسنكي، وأن الرئيس ما كان ينبغي أن يتجاهل تقارير أجهزة أمنه ومعلوماته، لأن معنى ذلك أن الولايات المتحدة تخضع لحكومتين كل منها لا يعرف شيئا عن الأخرى.
وأكد الكاتب أن من الاسئلة الصعبة المعلقة، كيف ستكون العلاقة بين الرئيس ترامب وأجهزة أمنه، فأجهزة الأمن الأمريكية تتوافق على أن الرئيس بوتين كان ضالعا في عملية التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، كما أن دانيال كوتس مدير المخابرات الوطنية لم يتورع عن إصدار بيان عاجل يعلن فيه وقوفه إلى جوار أجهزة المخابرات الأمريكية التي تملك العديد من الشواهد تثبت تدخل الروس في انتخابات الرئاسة الامريكية وعلى الناحية الأخرى يعتقد الروس أن خصوم الرئيس ترامب في الداخل، وبينهم أجهزة مسئولة تسعى إلى غلق طريق تحسين العلاقات الأمريكية الروسية، وأن على روسيا ألا تتعجل خطواتها انتظارا لما سوف تكون عليه الأمور.
وتساءل الكاتب إذا كانت ردود أفعال قمة هلسنكي تراوحت بين الانتقادات الحادة، واتهام الرئيس الأمريكي بالتواطؤ على مصالح الولايات المتحدة، فما الذي يمكن أن يحدث ردا على دعوة الرئيس الروسي لزيارة البيت الأبيض؟
أما الكاتب محمد بركات ففي عاموده "بدون تردد " وتحت عنوان " ثورة يوليو ١٩٥٢ (٣/٣)" بجريدة الأخبار، فقال إنه في الذكرى السادسة والستين لثورة 23 من يوليو ١٩٥٢ التي نعيش في رحابها هذه الأيام، لابد أن نقول للأجيال الشابة من الأبناء، الذين لم يعاصروا أحداث ووقائع الثورة ولم يقرأوا عنها بالتفصيل، إن هناك توافقا عاما بين المؤرخين على أن الثورة استطاعت تحقيق جزء غير قليل من الأهداف أوالمبادئ الستة التي نادت بها.
وأضاف أنها قضت على الإقطاع وسيطرة رأس المال على الحكم، وأنهت الاستعمار وحققت الجلاء والاستقلال، وأقامت جيشا وطنيا قويا، وخطت خطوات واسعة على طريق العدالة الاجتماعية، ولكنها لم تستطع أن تخطو بجرأة ولا حتى على مهل خطوات إيجابية على طريق الديمقراطية.
وأوضح أن الحياة الديمقراطية السليمة، كانت هي الفريضة الغائبة بالنسبة للثورة، وأن عدم تحقيقها تسبب في سلبيات عديدة، ما كان يمكن أن تحدث لو كانت هناك تعددية في الآراء والرؤى، وتعدد في وجهات النظر وتنوع في القناعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في ظل وجود أحزاب قوية تعبر تعبيرا صحيحا وديمقراطيا عن كل الأفكار في المجتمع.
وفي نفس السياق، جاء مقال الكاتب ناجي قمحة في عاموده "غدًا.. أفضل" بجريدة الجمهورية تحت عنوان " طريق التقدم.. تضحيات وأعباء" فقال إن المصريين ثاروا شعبًا وجيشًا في 23 يوليو 52 و30 يونيو 2013 لإنقاذ وطنهم من السقوط فريسة للقوى الاستعمارية التي تكالبت عليه بالتواطؤ مع قلة فقدت انتماءها لمصر، وارتضت قبول السلطة فيها تحت سنابك خيل الاحتلال قبل ثورة 23 يوليو، وتحت وصاية القوى الاستعمارية قبل ثورة 30 يونيو بهدف تركيع مصر وإخضاعها لمناطق النفوذ وسلب شعبها حقه في الحياة الحرة الكريمة في ظل عدالة اجتماعية تحقق المساواة والعدل.
وأوضح الكاتب أنه لم يكن طريق الثورة أمام المصريين مفروشًا بالورود، بل كان ولا يزال شاقًا مكلفًا مليئًا بالتضحيات الجسام، خاصة من جانب القوات المسلحة الباسلة التي استهدفها العدو باعتبارها القوة المعبرة عن إرادة الشعب وتصميمه على إقامة دولته الحديثة القوية، مستقلة القرار، المتوثبة للتقدم والازدهار، القادرة على تحقيق حياة حرة كريمة لجميع المصريين بلا تمييز لأحد أو خضوع لإملاءات القوي الأجنبية.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى 66 لثورة 23 يوليو بما حققته من إنجازات كبرى غيرت وجه الحياة في مصر، وفرضت واقعًا مثيرًا مؤثرًا على الساحة العالمية، لهو تأكيد على إصرار الشعب المصري على المضي في طريق الإنجازات لتحقيق حلم الدولة القوية الحديثة واستعداده لبذل كل التضحيات وتحمل المزيد من الأعباء والجهد والعمل علي طريق التقدم، واعيًا كل الوعي بمؤامرات القوى المعادية في الداخل والخارج، وحروبها النفسية التي تمت تجربتها وفشلت في النيل من إرادة المصريين وتصميمهم على المضي في طريق الثورة للتقدم معتمدين على بسالة أبنائهم في القوات المسلحة والشرطة، الحصن الحصين والحافظ الأمين للأمة المصرية كلها.