"أم زينهم": "نفسنا في شقة ترحمنا من موت البحر"
قارب صغير فى النيل هو كل حياة أسرة «أم زينهم»، مصدر رزقهم بالنهار ومسكنهم ليلا، وذلك منذ ١٤ عاما حينما انتقلت من محافظتها المنوفية إلى الجيزة لظروف عمل زوجها كصياد، فهى تعمل معه، وليس لديهم سكن.
تقول «أم زينهم»: نفسى فى شقة أعيش فيها أنا وأسرتى بدلا من القارب، فليس لدينا أى مأوى أو سقف يسترنا ويحمينا من برد الشتاء، وسقوط الأمطار وارتفاع أمواج البحر، ونعانى عند دخول الحمام والاستحمام، وعند النوم، حيث ننام فى مكان لا يتعدى المتر ونصف المتر، فعدد الأسرة ٦ أفراد، والمكان لا يحتمل نومة فرد «براحته»، وفى ظل معاناتهم اليومية؛ فإنهم لا يحصلون على عيشة كريمة من مأكل وملبس وحياة آدمية مثل باقى الناس.
وتناشد أم زينهم، وزير الإسكان منحهم شقة كى تحيا حياة كريمة من غير خوف وقلق، وتقول: «بنموت فى اليوم ١٠٠ ألف مرة ولا يوجد لدينا أى راحة فى الحياة».