غدًا.. ذكرى ميلاد سيدة الثقافة المصرية

تحل، غدا الجمعة، ذكرى ميلاد أول سيدة حطمت الصعاب وكسرت قاعدة عدم تعليم الفتايات في مصر، وهي الكاتبة والأديبة الكبيرة سهير القلماوي، حيث ولدت في 20 يوليو من العام 1911.
نشأت القلماوي وسط بيئة مُثقفة مهدت لها الطريق نحو حب العلم والثقافة، فوالدها طبيب وكانت له مكتبة ضخمة مليئة بالموسوعات والكتب التي حرص أن يضعها في مرمى بصر ابنته سهير لتتلقى المعرفة وتوسع مداركها.
تُعد القلماوي من أولى السيدات اللاتي تلقين تعليمهن في جامعة القاهرة ودرست الأدب العربي على أيدي عظماء الأدباء على مر التاريخ، فكان منهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وكان رئيس قسم اللغة العربية ورئيس تحرير مجلة جامعة القاهرة، وجعل القلماوي مساعد رئيس تحرير المجلة.
لم تتوقف القلماوي عند هذا الحد، فحرصت على الاتجاه نحو الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي، وعُينت في الجامعة منذ تخرجها حتى نالت أعلى المراكز برئاستها قسم اللغة العربية والاتحاد النسوي المصري إلى جانب رئاستها رابطة خريجات جامعة المرأة العربية.
ألفت القلماوي مجموعة من القصص القصيرة بالإضافة إلى تأليفها العديد من الدراسات النقضية، فتركت بصمة عميقة الأثر تفتخر بها مصر بصفة عامة والإناث بصفة خاصة، حتى فارقت الحياة 4 مايو 1997 عن عمر ناهز 86 عامًا.