جرائم بشعة تهز الأسرة.. مصر في المرتبة الـ 38 عالميًا.. خبير نفسي: اقتصار مفهوم الحياة على المعدة والجنس سببًا رئيسًا.. و"فرويز": الأعمال الدرامية تحرض على انتشار القتل
الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة
عين شمس، تقول إن ارتفاع معدلات الجريمة في مصر ليس وليد ضغوط اقتصادية فقط ولكن اقتصار
مفهوم الحياة لدى الكثيرين على؛ "المعدة والجنس" يأتي على رأس الأسباب. موضحةً
أن المصريين عايشوا فترات أكثر فقرًا في السابق لكن في الوقت ذاته كانت أسس العلاقات
الاجتماعية الجيدة والمرجعية الدينية الصحيحة يخففان من ضغط الأوضاع الاقتصادية السيئة
وبالتالي مُعدلات جريمة أقل.
وتابعت منصور لـ"البوابة نيوز"، أن أفراد المجتمع المصري يتدربون على الجريمة من خلال الأفلام والمسلسلات التي تُعرض لتؤكد أن الإنسان منهم لابد أن يعيش لنفسه، بلا آدمية، وأن مُتع الحياة تقتصر على؛ الأكل والجنس، وأن العنف والقتل والجرائم أمرًا سهلًا وواقع يعيشه المجتمع المصري، وهو الأمر الذي يدفع الكثيرين منهم إلى تصديق ما تراه عيونهم في الشاشات فيبدأون ممارسته وتطبيقه في تعاملاتهم الحياتية مما يزيد من مُعدلات الجرائم البشعة داخل المجتمع.
ويقول جمال فرويز، استشارى الطب النفسى
بالأكاديمية الطبية، إن الانتشار الواسع لمُعدلات الجريمة خلال السنوات الأخيرة نتيجة
طبيعية لانهيار الثقافة في مصر بسبب ما طرأ من متغيرات على المجتمع المصري. موضحًا
أن انحدار العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وبعضه، وانحدار العلاقة داخل الأسرة
الواحدة، فضلًا عن؛ الانحدار في القيم الدينية والقيم الأخلاقية في العمل، أدى إلى
زيادة مُعدلات الجرائم وبشاعتها.
ويُضيف فرويز لـ"البوابة نيوز"، أن الإعلام المرئي يُعد المصدر الوحيد لتعليم الناس الثقافة حاليًا، لكن في الوقت ذاته تُحرض المسلسلات والأفلام، بطُرق مباشرة وغير مباشرة، على القتل والرزيلة وانتشار المخدرات، مما يُساهم بجدية على انتشار الجريمة، خاصة في ظل عدم تحرك الدولة لمواجهة تلك الأفكار. مُشددًا على ضرورة؛ السيطرة على الإعلام المرئي، بالإضافة لتنفيذ أحكام الإعدام ضد جالبي ومروجي المخدرات، بالشكل الذي يساهم في رفع الثقافة المجتمعة للمصريين ويحد من انتشار الجرائم.