مشورة أسرية.. الحدود
الحدود هى المسافة التى تسمح بها للآخر للاقتراب منك نفسيًا ومعنويًا توجد مسافات مادية تتدرج من العلاقة الحميمية، بين الأزواج والأبناء والمقربين، لتبادل الأحضان والقبلات، التى يمكن أن يكون فيها تلاصق وتقارب دون شعور بالضيق أو القلق.
المسافة الأخرى تسمى المساحة الشخصية التى تسمح للفرد التحرك بحرية دون الشعور بالضيق، أو أن هناك من يكتم على أنفاسه.
تخطى هذه المسافة فى المواصلات العامة المزدحمة يصيب البعض بضيق فى التنفس والتوتر والعصبية.
كما أن هناك من يعانى من فوبيا الأماكن المزدحمة، فيشعر بخوف وتوتر غير مبرر لوجوده فى مكان مكدس بالناس.
والأطفال غير المعتادين على الزحام والضوضاء يوترهم ويقلقهم وجودهم مع كم كبير من الغرباء، وقد يبكون ويصرخون، بعض الآباء لا يعرفون هذه المعلومة، ويتصورون أن البكاء لأسباب أخرى.
المسافة التالية هى المنطقة الاجتماعية، وفيها نتعامل مع زملاء العمل والدراسة، تقصر هذه المسافة وتطول بناء على ظروف العمل والاحتكاكات اليومية، وتختلف باختلاف الجنس ودرجة الزمالة والثقة.
المسافة الأخيرة هى المساحة العامة التى نحرص على وجودها عند التعامل مع من لا نعرفهم من الأشخاص من الغرباء، ونحرص على وضعها مع من لا نثق فيهم، ولنا خبرات سلبية معهم.
يوجد كذلك مسافات ومساحات نفسية لا نقبل أن يتخطاها بعض الناس معنا فيعطى لنفسه الحق فى طرح أسئلة أو التدخل فيما لا يعنيهم.
بعض المرتبطين يظنون أن ارتباطهم يلغى الحدود بينهم، فيعطون لأنفسهم الحق فى التدخل فى قرارات أو سلوكيات المرتبطين بهم باسم الحب أو عن طريق استخدام الكلمات الشائعة، مثل:
- لو بتحبنى برهن على حبك واعمل اللى أنا عايزاه.
- امسحى كل الأولاد والشباب من قائمة أصدقائك.