"البترول" تجهز 100 ألف أسطوانة "بوتاجاز" لطوارئ زيادة الاستهلاك
وسط حالة من الترقب لزيادة جديدة فى أسعار الوقود خلال الأيام القليلة المقبلة، أكدت مصادر بوزارة البترول والثروة المعدنية أنها تستهدف إصلاح الخلل الهيكلى فى منظومة الدعم والحفاظ على مؤشرات خفض عجز الموازنة، وتحسين مؤشرات الأداء المالى للدولة وتقليل الفجوة بين الإيرادات والمصروفات، مؤكدة أن القفزة الأخيرة لأسعار الخام البترولى يضيف ٢٥ مليار جنيه أعباء إضافية على الموازنة العامة، وذلك بعد رفع قيمة البرميل فى الموازنة الجديدة ٢٠١٧/٢٠١٨ إلى ٦٧ دولارًا.
وأشارت المصادر إلى أن القطاع سيتعرض لمأزق فى حالة ارتفاع الأسعار العالمية للخام البترولى إلى المستويات المتوقعة، وهى ٨٠ إلى ١٠٠ دولار للبرميل، ونعيش حالة من الترقب لأسعار الخام مثل التى يعيشها المواطن لارتفاع أسعار المنتجات البترولية.
ومن ناحيته، طمأن المهندس طارق الملا وزير البترول، المواطنين على تواجد كافة احتياجاتهم من الوقود خلال أيام عيد الفطر، مناشدا بعدم التكالب على المحطات، مؤكدا ضخ كميات إضافية من المنتجات البترولية فى السوق المحلية وزيادة الأرصدة الاستراتيجية الاحتياطية من البنزين والسولار على مستوى الجمهورية، بخاصة فى محافظات صعيد مصر وسيناء.
حيث تتم زيادة الكميات المطروحة من البنزين بنسبة ٢٠٪ لتصل إلى ٢٥ مليون لتر يوميا، وزيادة ضخ السولار بنسبة ١٠٪ لتصل إلى ٥٥ مليون لتر يوميا، ومن المخطط ضخ مليون أسطوانة بوتاجاز يوميا خلال إجازة العيد، وتشغيل مصانع تعبئة البوتاجاز على مستوى الجمهورية بكامل طاقتها الإنتاجية، لافتا إلى تأمين أرصدة استراتيجية احتياطية من البوتاجاز، وتجهيز ١٠٠ ألف أسطوانة معبأة فى مصانع «بتروجاس»، كاحتياطى لمواجهة أى زيادة طارئة فى الاستهلاك، إضافة إلى ضخ حصص إضافية من أسطوانات البوتاجاز للاستخدام التجاري، يتم توزيعها من خلال شركة «بوتاجاسكو»، بالتنسيق مع كل محافظة وفقا لحجم الطلب فيها، كما تم التنسيق مع شركات الغاز لاتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لضمان تقديم خدمة متميزة للعملاء، ومواكبة الزيادة فى الاستهلاك، بالإضافة إلى تعزيز فرق الطوارئ المدربة للتعامل مع أى بلاغات طارئة خلال العيد.
ويعمل قطاع البترول على تأمين إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء خلال إجازة عيد الفطر، من خلال التنسيق المستمر بين قطاعى البترول والكهرباء، وذلك بتكوين أرصدة استراتيجية من الوقود بمحطات الكهرباء لتأمين متطلبات تشغيلها، بخاصة فى فترات ذروة الاستهلاك، بالإضافة إلى أنه تم التنسيق مع وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية لتوفير كافة احتياجاتها من وقود، خاصة مع زيادة الاستهلاك الناتج عن زيادة رحالتها خلال العيد.