"البوابة نيوز" تكشف تفاصيل مقتل "ترزي" على يد تاجر مخدرات بأبوزعبل
تدرج في مراحل الجريمة حتى أصبح رجلا بلا قلب، امتلأت صحيفته الجنائية بكل المصائب بداية من فرض السيطرة، وتعاطيه والاتجار بالمخدرات، دون مراعاة لغضب جيرانه، وصولا إلى ترهيب سكان المنطقة بطرق شرسة بالاشتراك مع عدد من زبائن الكيف، حتى توجت جرائمه بجريمة قتل، حيث أجهز على ابن عمه ليسقط جثة هامًدة على الأرض، بسبب قيام زوج نجلته بشتم وسب المتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك "، ولدى مقابلة وعتاب الطرفين حدثت مشادة بينهما قام على إثرها "الجاني" بدفع "المجني عليه" ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مسرح الجريمة، لكشفت ما دار في تلك الواقعة، والأسباب التي دفعت المتهم لارتكاب الواقعة المفجعة التي حولت منطقة كفر حمزة بالخانكة، إلى مأتم بعد أن اتشحت المنطقة بالسواد حزنًا على الضحية.
حفلة رعب شهدتها المنطقة يوم الجمعة الماضية بعد صلاة العشاء، وسط الحارة الضيقة التي يقطن بها "المجني عليه"، بعد نشوب مشاجرة بين الأول و"محمد. ر" ٤٥ سنة سائق، وأحد قاطني ذات الشارع بسبب قيام زوج نجلته بشتم وسب المتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " بهذه الكلمات بدأ "وهيب"، شقيق "المجني عليه"، يروى لـ"البوابة نيوز"، تفاصيل الواقعة قائلًا: "المتهم تاجر مخدرات سلك طريق الشيطان والاتجار فى الكيف، ويقطن في المنزل الملاصق لـ"شقيقي"، ولكنه دائما كان يقدم عليه بعض الشباب من أجل شراء المواد المخدرة، مضيفًا: "الشارع كان عبارة سوق لتجارة "الحشيش"، وأن زوجة "شقيقي"، كانت تقوم بافتراش الأرض لبييع بعض البضائع لمساعدة زوجها على ظروف الحياة بمساعدة "نجلاتها" مما كان يعرضهم للمضايقات من هؤلاء الشباب، مؤكدًا حاولنا مع المتهم بكافة الطرق لكن لم نصل إلى نتيجة.
وأضاف شقيق الضحية، بأن المتهم كان دائما يتحدث إلى الهاتف بصوت مرتفع مع زبائنه متفاخرًا بتجارة "الصنف"، قائًلا: الترامادول سعرة مرتفع و"الحشيش"، هيكون عندك"، وشيء من هذا القبيل التى طالما استنكرها البعض من قاطني الشارع، بالرغم بعمل العديد من البلاغات ولكن لم يتم القبض عليه حيث أن المتهم كان يتلقى اتصالا هاتفيًا قبيل تحرك الحملة للقبض عليه.
وتابع شقيق "المجني عليه" حديثه قائلًا، في نهاية الأسبوع الماضي قام بعض الأشخاص بنشر بوست على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، حيث انتقد من خلاله انتشار تجارة المخدرات "بشارع الحج سراج"، وهذا الشارع سمي باسم والدنا لأنه أول قاطنى تلك المنطقة فكانت التعليقات من البعض توجب الحد منها والبعض الآخر بالسلب والبعض بالإيجاب، حتى أن قام زوج نجلة "المجني عليه"، بكتابة تعليق بأن المتهم هو المسئول عن تلك التجارة، حتى أن أحد زبائن "الجاني"، أوصل إليه ما كتبه زوج نجلة "شقيقي"، فقام على إثرها بإلقاء الشتائم والسباب عليهم وسط الشارع، فتوجه إليه "شقيقي"، محذرا له من بيع المواد المخدرة فى الشارع وعدم السب والشتم قائلا له: "مش عيب كدا يا محمد كفاية اللى بتعمله فما كان منه إلا أنه قام بضربه بقبضة يده فى صدره مما نتج عنه ارتطام جسد "شقيقي"، بالحائط وعندما قام أخى للدفاع عن نفسه قام بالضرب بتناول الضرب عليه من الخلف إلى أن قام البعض بتفرقة الطرفين ودخل أخى إلى المنزل وخرج بقطعة خشب ولكنه سقط مغشيا عليه، وقام البعض بحمله إلى أحد المستشفيات ولكن توفى نتيجة هبوط مفاجئ للدورة الدموية وإصابة عضلة القلب، ولقي مصرعه بسبب الدفاع عن تلك الأعمال الخسيسة التى يقوم بها ذلك الشخص.
تعود تفاصيل الواقعة عند قيام زوج نجلة الأول بسب الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي، ولدى مقابلة وعتاب الطرفين حدثت مشادة بينهما قام على إثرها الثاني بدفع المجني عليه فوقع مغشيا عليه ولقي مصرعه في الحال.
كان ضباط مباحث قسم شرطة الخانكة، قد تلقوا بلاغًا يفيد بحدوث مشاجرة ومصابين ومتوفى بناحية كفر حمزة دائرة المركز، بالانتقال والفحص تبين حدوثها بين كل من طـرف أول "محمد ع" 45 عاما، سائق ومقيم كفر حمزة بدائرة المركز، وبين "طرف ثان "محمد س" 54 عاما، ترزي ومقيم كفر حمزة – دائرة المركز، سقط مغشيا عليه أثناء المشاجرة وتوفى في الحال ولا يوجد به ثمة إصابات ظاهرية، وتم تعيين الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة بالمنطقة، وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 9114 جنح مركز الخانكة لسنة 2018م، وجارٍ العرض على النيابة العامة.