البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الكنيسة الإنجيلية تطلق مبادرة "محدش يبات جعان في رمضان"

القس أندرية زكي -
القس أندرية زكي - ارشيفية

لما كانت مصر تمر بعملية إصلاح اقتصادى أثرت فى بعض القطاعات الاجتماعية بصفة عامة، وعلى الفقراء، ومن هم تحت خط الفقر بصفة خاصة، تراءى لرئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، بداية حملة لتشجيع الشباب الإنجيلى من مختلف المذاهب، على التطوع المجتمعى لمساعدة الفئة المتضررة، ولو بطريقة رمزية لإظهار المحبة نحوهم تحت شعار مبادرة «واحد لواحد».
وتستهدف الحملة كل المحتاجين ومن هم تحت خط الفقر فى محيط الكنائس التى تقوم بهذا العمل التطوعي، كما تستهدف الحملة توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأطفال بمستشفى أبو الريش، بحسب القوائم التى تتوافر لدى الحملة من إدارة المستشفي.
قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، «محدش يبات جعان» شعار أثر فىَّ كثيرًا؛ لأنه بالفعل رسالة الكنيسة تهتم بالإنسان وتقدم لهم رسالة روحية، وأيضًا تهتم بظروفهم، ورسالة الكنيسة أيضا ممتدة إلى المجتمع المحيط بهم، وخدمة المجتمع هو جزء أساسى من رسالة الكنيسة.
وأضاف «زكي» أنه سعيد أن مشروع «واحد لواحد محدش يبات جعان» ينطلق عبر الكنائس، ويبدأ من الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط الكنيسة العريقة، وينتقل إلى كنائسنا عبر كل الجمهورية، فعلا تسعى الكنيسة أن تقدم رسالة المحبة، تقدم احتياجات الناس، تتجاوب معها، محدش هيبات جعان دور سيقوم به الشباب، سيهتمون بالمجتمع المحيط، سيقدمون لمسة محبة ولمسة تقدير، سيقدمون تجاوبا مع المجتمع المحيط بالكنيسة المحلية، وأنا بشجع كل الكنائس لأخذ هذه المبادرة، وتفتح لكل الناس دون تمييز على أساس اللون أو الدين أو الجنس أو العقيدة أو العرق، محدش يبات جعان لكل إنسان ولكل شخص، وأنا سعيد بأن شبابنا فى الكنيسة الإنجيلية هو الذى يأخذ المبادرة، وهو الذى يتحرك لتقديم هذه اللفتة الطيبة، أن ما حدش يبات جعان شعار مهم جدا تثق تماما مع رسالة السيد المسيح كنت جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي.
وفى السياق نفسه، يقول القس ثروت وهيب، راعى الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالعباسي، إن هذه المبادرة من يقوم بها هو شباب الكنيسة، بدأت فى أسيوط، وانتقلت الفكرة إلى عدد من محافظات الجمهورية، وأتمنى أن الفكرة تتسع لكل المحافظات والأقاليم والقرى والنجوع، «محدش يبات جعان» هذه ليست مجرد فكرة عادية أو عابرة، ولكنها هى فكرة كتابية حقيقية، الرب يسوع كان يعلم الشعب، وأخذ وقتا طويلا فى التعليم، لكن حس أن الشعب وهو ذاهب إلى بيوتهم ممكن يخور فى الطريق؛ لأنهم كانوا بلا طعام لوقت طويل، فقال يسوع للتلاميذ أعطوهم أنتم ليأكلوا.
وأضاف ثابت أن الله لا يريد أن أحدا يبات جوعان، «جاء فليبس قال له يا سيد لا يكفيهم خبز بمئتى دينار، لكن أندراوس جاء وقال له هنا غلام صغير معه خمسة أرغفة وسمكتين، فأخذ يسوع القليل هذا وشكر وبارك، وأمرهم أن يجعلوا الجميع يتكئون رفاقا رفاقا على العشب الأخضر.فاتكاوا صفوفا صفوفا مئة مئة وخمسين خمسين. فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسر الأرغفة وأعطى تلاميذه ليقدموا إليهم وقسم السمكتين للجميع. فأكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا من الكسر اثنتى عشرة قفة مملوءة ومن السمك. وكان الذين أكلوا من الأرغفة نحو خمسة آلاف رجل».
وأضاف ثابت، عندما نفكر فى غيرنا من البشرية أو الإنسانية ونفكر أن نشبعهم نحن نشبع، وعندما نفكر فى أننا نعطى الآخرين أوعوا تفتكروا أنكم ستفقرون، أو الذى موجود لدى سوف يقل، بالعكس الموجود لديك سيزيد ونعيش كلنا فى سعادة، ونعيش كلنا شبعانين ببعض روحيًا ونفسيًا وجسديًا دعوة جميلة ولا نريد أحدا يبات جوعان.
وفى إسكندرية، منذ يومين، قام شباب الكنيسة الإنجيلية المشيخية بتبنى هذه الفكرة فى رمضان، واستعد عدد من شباب الجامعة وخرجين، ووضعوا من أموالهم ومدخراتهم وجمعوا وقاموا بشراء الأطعمة والعيش والعصائر، وجاء وقت مدفع الإفطار وكان الكل متلهفا لتوزيع الأطعمة والمشروبات على الصائمين من الإخوة المسلمين والمارة بالشارع، ولم يكتفوا بذلك، ولكن استهدفوا المناطق العشوائية والفقراء والمهمشين وغير القادرين وإطعامهم.
وفى السياق نفسه، ستنظم الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالمقطم، يوم ٤ يونيو، سحورا رمضانيا لأهالى منطقة المقطم، وسط أجواء البهجة والفرح، وأنغام الموسيقى والإنشاد الدينى الذى سيقدمه فريق الكاروز وعدد من الفنانين.
ومن المقرر أن يشارك بالسحور القس نادى لبيب، راعى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، والقس أيمن سامي، نائب رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية، ورجال الدين المسيحى والإسلامي، وعدد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب، والفنانين والمثقفين.