البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"أم محمد" أسطورة حقيقية.. ربت ولادها الـ"7" بـ300 جنيه

أم محمد
أم محمد

نموذج لن تسمع عنه دائمًا، ولن تستضيفها كبرى المحطات الفضائية، أو تتحاكى عنها الدراما فى مشاهد كمثال للأم المثالية، لا تبحث عن قصر تعيش فيه، أو شقة فارهة تقضى بها ما تبقى لها من العمر، أمثالها فقط من نطلق عليهم «الأسطورة» برضاها وصبرها ووقفتها إلى جوار زوجها، بحب أولادها، رغم ضيق عيشها إلا أن يديها كانتا متسعة للجميع بالصبر والرضا.
فى إحدى القرى المنسية، بمدينة طنطا، تعيش «أم محمد» التى لا تبحث عن رضاء أحد، سوى الخالق عز وجل، تعيش هى وزوجها على معاش قدره ٣٠٠ جنيه، تربى أولادها السبعة بهذا المبلغ، وافترقوا كحال الدنيا يبحثون عن رزقهم، وهى تبحث عن أجر وكفاح جديد.
تحكى قصتها لـ«البوابة» قائلة: «عايشة من خير ربنا، أينعم معاش زوجى ٣٠٠ جنيه، مايكفوش يومين، لكن طول ما ربنا موجود الستر موجود، وساعات من بركة ربنا بحسهم ٣٠٠ ألف جنيه، حتى لو جوعنا، وبعبد ربنا أكتر ما باكل، وأهى ماشية بالقليل، أى حاجة مادام فى رضا، بقضيها كل يوم، أتسحر مع زوجى فول ونصلى الفجر، وأصحى بعد كده حاملة هم الإفطار أحسن يطب عليا ضيف ولاحاجة، وماكونش عاملة حسابه أتفضح، لأن إكرام الضيف واجب».
متابعة: «بفطر فول وطعمية ومخلل وعيش، أو أعمل عرقسوس أو ليمون، الموجود فى البيت، يوم أرز على بيض، المهم أكسر صيامي، بعد كده أصلى العشاء وأنام، وفى النهار ببص فى المصحف، لأنى مبعرفش أقرا، بس رمضان شهر القرآن، عندى ٧ أولاد، كلهم متزوجون وكل واحد فى حاله، الدنيا شاغلة الناس والمعايش صعبة، الله يكون فى عونهم، أوقات يسألوا ويحنوا لما ربنا يعطيهم بيعطونا، وبنتجمع لازم مرة فى رمضان على الفطار، وربنا ما يقطع لنا عادة، بعزم ولادى كلهم وأجمعهم أول يوم رمضان، وكمان بعمل عصير للصايمين طوال رمضان وأبعته للمسجد يفطروا عليه، لأنه واجب وعادة لازم أعملها كل سنة».
تختم «أم محمد» حديثها بقولها: «مش عايزة حاجة من الدنيا، غير أنى أدعى ربنا، وأقول يارب الستر من عندك، والمدد يستجيب، عايزة أدعى لكل الناس أن ربنا يصلح حالهم، ويعملوا الخير ويتسابقوا عليه فى شهر الكرم والرحمة والمغفرة وأنا الحمد لله راضية بقليلى».