"البوابة نيوز" في سوق البلح بالأقصر.. رواج حركة البيع والشراء بالسوق قبل الشهر الكريم.. الباعة بنستنى رمضان شهر الخير.. و"الأسعار السنة دي هتعجب الناس"
مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم، يبدأ بائعو البلح في فرش منتجاتهم التي
قاموا بزراعتها وتخزينها طوال عام كامل من أجل بيعها قبيل الشهر الفضيل الذي
ينتظرونه من العام للعام ولسان حالهم يردد "رمضان شهر الخير".
"البوابة نيوز" تجولت داخل سوق البلح بنهاية الهويس الجديد بمدينة إسنا
جنوب الأقصر حيث شهدت الأسعار حالة من الثبات في الأسعار، وتجد البائعون يفترشون
بضاعتهم من البلح بجميع أنواعه من الصغير للكبير للرطب لليابس، يختلف لونه وحجمه
وأيضا سعره ولكن الجميع يتفق على شيء واحد وهو أن "رمضان من غير البلح
ميكملش"، خاصة وأن الصائم يحتاجه للإفطار يوميًا إعمالا بسنة الرسول صل الله
عليه وسلم الذي كان يُفْطِرُ على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات.
بداية شرح عثمان عبد
الحليم، أحد الباعة، كيفية تخزين البلح حتى بيعه قائلا "بنستعد لشهر رمضان
بمجرد انتهاءه في العام المنصرم فالمزارع يقوم بقطع البلح من النخل بعد شهر رمضان،
ثم نقوم بجمعه وتقطيعه يقوم بتنشيفه على أرض رملية في الجبال حتى تمتص المياه
الموجودة داخله وثم يقوم بفرزه بعد ما ينشف بحوالي 20 يوما من تاريخ قطعه ثم يقوم بتعبئته
في جوالات خيش ثم يضع له برشام وبودرة ثم يقوم بعملية التخزين لعام جديد من شهر
نوفمبر لشهر أبريل وكل نوعية من البلح لها طريقة معينة في التخزين ودرجة في
التنشيف وكذلك سعر مختلف وهناك أنواع كثيرة للبلح مثل العجوة والبرتامودا والسكوتي
وبلح جزازاي وغيرها.
أما فيما يخص الأسعار، فقال علي زين الدين، أحد التجار، "دا موسمنا
اللي بنستناه من السنة للسنة لجني حصاد ما زرعناه لافتا إلى أن أسعار البلح هذا
العام شهدت استقرارا وهتعجب الناس، حيث سجل البلح الإبريمي ما بين 9 و20 جنيها
للكيلو، والبلح الشامي ما بين 7 و9.5 جنيه للكيلو، وبلح برتمودة فسجل 30 جنيهًا
للكيلو وسعر البلح السكوتي سجل 50 جنية للكيلو، والبلح الأسواني سجل 40 جنيهًا
للكيلو، وبلح الجنديلة سجل 35 جنيهًا للكيلو، بينما سجل والبلح السيوي 25 جنيه
والبلح البلدي 20 جنيها والبلح الشعبي يتراوح من 10 إلى 20 جنيها وكلها أسعار في
متناول الجميع.
وقال موسى أحمد، أحد المواطنين الوافدين إلى
السوق: إن الأسواق تشهد استقرارا نسبيا في أسعار البلح هذا العام ويستطيع أي شخص
شراء ما يناسبه، كما أن أسعار الباعة في الأسواق لا تختلف كثيرًا عن الأسعار التي
تقدمها الجمعيات الاستهلاكية أو المنافذ الخاصة بوزارة التموين فهناك تفاوت قليل
وقد يكون قروش وليست فروق كبيرة.