بعد محاولة شاب الانتحار بالعجوزة.. ما الإجراءات الأمنية ضد مرتكب الواقعة؟
ارتفعت في الآونة الأخيرة معدلات حالات الانتحار، ولكن تختلف الأسباب والدوافع وكان أبرز أسبابها ترجع لتعثر الظروف المادية أو المرور بأزمة نفسية أو اليأس والاكتئاب للمنتحر، وكانت آخر تلك الوقائع محاولة شاب الانتحار، بإلقاء نفسه من أعلى برج شبكة هواتف في المنطقة المواجهة لجامعة الدول العربية بالعجوزة.
وقال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى: إن حالة محاولة الانتحار ليست مخلة بالأمن لكى تتم معاقبة محاول الانتحار وأن المنتحر يعد كافرا، وأما إذا تبين أن من حاول الانتحار إنما حاول ذلك لظروف مادية يعانى منها فتتدخل الأجهزة الأمنية لمساعدته.
وأوضح اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى أن جريمة الانتحار لا يعاقب فيها على تمام الجريمة وإنما يعاقب على الشروع فيها، كما من الصعب على الأجهزة الأمنية مواجهة مثل هذه الجرائم لأنها لا تستطيع أن ترصد أو تمنع جميع جرائم محاولات الانتحار وأما عن الإجراءات الأمنية تجاه هذا الشخص فقد بين أنه يتم القبض عليه وتقديمه إلى النيابة بتهمة الشروع فى قتل نفسه ولكن الأجهزة الأمنية تسعى جاهدة للكشف عن أسباب هذه المحاولة وتحاول أن تقوم بحل ما يوجد من مشاكل مادية أو اجتماعية.
وفي نفس السياق أوضح الأستاذ عمر الأصمعى المحامى بالنقض أن هذه الجريمة تسمى الجريمة الناقصة إذا اكتملت وتم الانتحار لا يعاقب الفاعل لأنه يكون قد مات، أما إذا لم تتم ففى هذه الحالة يتم معاقبته بتهمة الشروع فى قتل نفسه، ولكن النيابة العامة والمحكمة فى غالبية الأحوال تراعى الظروف المادية والاجتماعية والإنسانية الخاصة بالمتهم، فالتطبيق العملى أنه لا يتم حبسه أو محاكمته واختلاف الأسباب الدافعة للانتحار لا تختلف بالنسبة للتطبيق العملى للمحاكمة.