بعد بيعها بـ70 جنيهًا.. لن تصدق سعرًا خياليًا لسيارة أهداها "هتلر" للملك فاروق
فتحت أبواب قصر القبة لتلقى الهدايا من الملوك والأمراء والرؤساء
بمناسبة حفل الزفاف، وكان من بين الهدايا، هدية هتلر «سيارة مرسيدس»، وبندقيتين صيد، من
ملك بريطانيا، مع بعض الألعاب التي كان يهواها الملك مثل «التنس» و«الإسكواش».
تعود الحكاية، إلى عام 1938، عندما قام الزعيم النازي «أدولف هتلر»، بإهداء الملك فاروق، سيارة ماركة «مرسيدس بينز»، من طراز 770، حمراء اللون؛ بمناسبة
زواجه من الملكة فريدة.
وتعتبر هذه السيارة نادرة، فلم يتم تصنيع منها سوى سيارتين فقط في
العالم، الأولى كانت لـ«هتلر»، والثانية تم
إهداؤها «لشاه إيران»، وكانت مصفحة، ومزودة كما ذكرت التقارير بزجاج يحمي الركاب من
الرصاص، وطولها حوالي 6 أمتار، وعرضها مترين أو أكثر، المحرك «6 سلندر»، بـ5
سرعات، ووزنها 4800 كيلوجرام.
وتعرض الملك فاروق؛ لحادث، في 15 نوفمبر عام 1943، بعد عودته من رحلة
صيد، بالقرب من محافظة الإسماعيلية، وهو يقودها بسرعة، إذ فوجئ بمقطورة إنجليزية، انحرفت
فجأة، ناحية اليسار؛ لتسد الطريق أمامه لدخول المعسكر، لينحرف الملك من أجل تفاديها، وتفادي السقوط في الترعة، ويصطدم بمقدمة المقطورة بسيارته، وطارت العجلات
الأمامية، وتحطم الباب الأمامي، وسقط الملك، في وسط الطريق، وعرفت هذه الحادثة باسم
حادثة «القصاصين»، عندها تم نقل الملك فاروق للمستشفى العسكري القصاصين، بعد أن رفض
العلاج في معسكر الاحتلال الإنجليزي.
وعرضت هذه السيارة الملكية للبيع في أول مزاد، بعد سقوط الملكية، عقب ثورة يوليو، في مزاد كبير، وقام بشرائها تاجر يهودي، بمبلغ رخيص، 70 جنيهًا، رغم محاولات الألمان اقتناصها، بسعر يصل إلى مليون جنيه.
وفي احتفال حضره مجلس قيادة الثورة، برئاسة الزعيم
جمال عبد الناصر، حضر السفير الألماني؛ للتهنئة، وسمع عن السيارة الملكية، وقدم شيكًا للجيش المصري على بياض، مقابل استرداد السيارة من التاجر اليهودي، ليسأل «عبد الناصر»، المشير عبد الحكيم عامر، عن السيارة، فقال له إنه بالفعل تم شحنها عبر مركب متجهة
إلى إيطاليا، وطلب «عبد الناصر»، أن يتم إعادة السيارة بأية طريقة، ليطلب «عامر»، من «عبد اللطيف البغدادي»، عضو مجلس قيادة الثورة، أن تتجه طائرة
للحاق بالسفينة، وإعادتها للموانئ المصرية، ولكن السفينة، قد وصلت لإيطاليا، ليضيع
على مصر مبلغ كبير.
سعرها الحالي
وذكرت التقارير بأن السيارة الألمانية الخاصة بالملك فاروق، متواجدة حاليًا في متحف بروسيا، إذ يمتلكها رجل أعمال روسي، وأن سعرها الحالي قد يصل إلى أكثر من 400 مليون يورو.