البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

متى تحتفل سوريا باليوم العالمي للتراث؟

اليوم العالمي للتراث
اليوم العالمي للتراث

في اليوم الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للتراث 18 أبريل الجاري، تظل سوريا تعاني من آلام الحروب والقتل والدمار، فقد شنت فجر اليوم السبت، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية على أهداف في سوريا، ردا على هجوم كيميائي مفترض اتُهمت دمشق بتنفيذه.
وبدلا من أن تنظم سوريا فعاليات بشأن تطوير وترميم الآثار واحتفالات فنية لفرق الفنون الشعبية التي تستعيد الروح الثقافية القديمة للحضارات والشعوب، وتنظيم معارض الصور النادرة لبنايات دمشق وحلب وحمص القديمة والتراثية، بالاضافة لمعارض الفن التشكيلي التي تحافظ على بقاء التراث وتجديد النهل من منبعه، فإن سوريا تظل تتجدد جراحها على كل المستويات فبين قتل الإنسان ونهب الخيرات وتشريد الأحياء وإشعال منطقة حضارية رسمت وجودها منذ القدم، وأيضا تهديم الحارات القديمة التي شهدت على عصور تاريخية عظيمة، وهدم المعابد والتماثيل القديمة.

كانت منظمة اليونسكو قد اعتمدت يوم 18 أبريل يوما للتراث العالمي بهدف حماية التراث الإنساني من الاندثار، ولتعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة الجهود اللازمة لحماية التراث والحفاظ عليه.
إن اعتماد يوما للتراث العالمي يعطي الفرصة للشعوب أن تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية، كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية والتي تحتاج لترميم ولرعاية، إن إحدى مهام اليونسكو الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بشأن الثقافة والعلوم والآثار.
وتحتاج المنطقة العربية خاصة لمزيد من تسجيل ورعاية ذلك الموروث الحضاري التي تزخر به المنطقة منذ قديم الزمان، وقد تعرضت تلك الاثار للتدمير والخراب المتعمد على يد الجماعات المتطرفة التي صعدت للساحة بعد موجة الانتفاضات العربية مطلع العام 2011، فضلا عن تعرض التراث في العالم لخطر كبير نتيجة لعوامل شتى تتمثل في الإهمال والتحلل الطبيعي والتقدم التكنولوجي، لذلك يحتاج الموورث العربي للمزيد من الفعاليات التي تهتم بإرث الحضارات.