هل يتجرأ "المترو" ويمر في قلب الحي الراقي؟!.. هنا الزمالك.. الحفر مستمر.. والقضية في المحكمة
جدل امتد لشهور ولم ينته، جرس ضرب فى الحى الراقى الممنوع فيه ضرب «الكلكسات»، جذب وشد فى محاولة لمنع مرور خط المترو بمنطقة الزمالك، إلا أن الحفر ما زال مستمرًا، برغم تصريح قال فيه اللواء رئيس الهيئة القومية الأنفاق، إنه تقرر إلغاء افتتاح محطة مترو الزمالك بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث بناء على رغبة أهالى الحى. إن ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﺮ ستظل كما هى وستشمل ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟمحطة، بحيث سيتم ﻣﺪ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤطة ﺩﻭﻥ ﻓﺘﺤﻬﺎ، ﻭﺳﻴﻤﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﻬﺎ، وقد لجأ الأهالى للقضاء ورفع العديد منهم قضايا وذلك بسبب أن التربة لا تصلح للحفر وهذا سيكون فيه خطرا على حياتهم، كما أن المبانى يقارب عمرها المائة عام ومعرضة للانهيار فى حالة الحفر أسفل منها، هذا بخلاف تضررهم من ذبح أشجار نادرة على حد قولهم.
ويؤكد محمد على من سكان الزمالك، أنه حتى الآن لم تقدم دراسات للمحكمة ونحن نعانى من انهيار العقارات، كما أنه تم غلق أبواب سفارات ومدارس بسبب عمليات الحفر، وبتنا لا نستطيع العيش فى منازلنا. فيما تقول أمنية علي: «أنا مش شايفة إفادة من مترو فى الزمالك، حد يصدق إن الزمالك يتعمل فيها ده، زبالة وزحام ولسة هنشوف فيها باعة جائلين.. لمصلحة مين ندمر منطقة لها تاريخ». وتقول الدكتورة مها الطرابيشي: «عمارتى عمرها ٩٠ سنة، والحفر اللى بيتم ده ممكن يخلى العمارة تنهار، وده مش كلامى ده كلام خبراء، قالوا إنه ما ينفعش، بدليل إن لما حصل الزلزال حدثت شروخ فى البيوت». فيما قالت أمينة ثروت أباظة: لو كان هذا المشروع غرضه إفادة البلد، كان يتم تفعيل محطة الأوبرا، مع توفير «سرفيس للزمالك». فى السياق ذاته أكد الدكتور هشام عرفات، الخميس الماضى خلال جولة تفقدية لمتابعة أعمال تنفيذ محطة الزمالك لمترو الأنفاق، أن أعمال تنفيذ الحوائط الخرسانية البالغ سمكها متر وربع المتر، وبأعماق تصل إلى ٦٠ مترًا، تسهم فى الحفاظ على مبانى المنشآت والسفارات كافة الموجودة فى نطاق المحطة. يذكر أنه طبقا لأقوال بعض أهالى الزمالك فى الدعوى المقامة فإن مجلس الدولة طلب نشر لجنة خماسية من جامعة القاهرة وعين شمس ومعهد البيئة لتقديم الدراسات لبيان وجود أضرار من عدمه.