الشموع.. فنّ لا يذوب.. "لوسي".. مصممة تحلم بإنشاء مركز تعليمي لحرفتها
بسحر يديها قادرة على إخراج منتجات لا مثيل لها، طالما سكنت الفكرة عقلها واستحوذت على قلبها، لوسى محمد، فتاة ثلاثينية، تتمتع بالحس الفنى الراقى لكنها بحثت كثيرا إلى أن وجدت موهبتها، وتقول: «طول عمرى جوايا حس فنى بس مكنتش عارفة أنا بحب إيه، بدأت بتطريز الملابس بكذا فكرة، وكنت مكتفية بده لحد ما اتجوزت وبقى عندى بنوتين، وبدأت أحس بالزهق وإنى عايزة أعمل حاجة جديدة».
وأضافت أنها فكرت فى عمل الإكسسوارات لكنها لم تعثر على ذاتها فى ذلك الفن، متابعة: «أختى اقترحت عليا تصنيع الشموع لحد ما شوفت برنامج تليفزيونى عن الشموع وبدأت أحس أنه فن مميز وممكن يطلع منه أفكار كتير»، لافتة إلى أنه منذ تلك اللحظة وبدأت تهتم بالفيديوهات الخاصة بذلك الفن وتوجه طاقاتها نحوه حتى جاء وقت التنفيذ على أرض الواقع.
وأشارت «لوسي» إلى أنها بدأت تبحث عن أماكن بيع الخامات الخاصة بالشمع، حتى تمكنت من الوصول لتجار تلك المواد، وأحضرت الاسطمبات والخامة الأساسية هى الشمع الاموك الطبي، ويعد من أجود أنواع الشمع لنعومة ملمسه ونقائه، مضيفة أنها أحضرت أيضا العطور الخاصة بالشمع والألوان الخاصة به.
وتابعت: «بدأت أبدع فيه وكان زوجى وعيلتى لهما الفضل عليّ بالتشجيع المستمر، وكانت أول شموع عملتها عليها صورة سعاد حسنى وبوجى وطمطم، غير صور الفراشات والورود، ولقيت إعجابا كبيرا جدا بشغلى دا وتشجيع من كل اللى حواليا ودا خلانى أستمر وأطور من شغلي».
«حلمى فتح مركزا تعليميا خاصا بالشموع والهاند ميد»، هكذا أعربت «لوسي» عن أمنيتها، متابعة: «الهاند ميد كمان مش واخد حقه فى حين أنه ممكن يكون مصدر دخل كويس لأصحابه»، موجهة رسالتها للشباب: «أى حد عنده حس فنى اوعى يهمله بالعكس اكتشف قدراتك وموهبتك ونميها، طول ما أنت عندك حلم امشى وراه واسعى وأكيد ربنا هيحققهولك فى يوم من الأيام».