عبدالرحمن الخميسي.. الصوت الذهبي
تحل اليوم الأحد، ذكرى وفاة الشاعر عبدالرحمن الخميسي والتى تنوعت مؤلفاته في مختلف المجالات من الشعر والقصة والمسرح والنقد والترجمة، كما عمل بالصحافة والإخراج الإذاعي والسينمائي وتعريب الأوبريت بل وتأليف الموسيقى، كما عرف في الإذاعة بأنه " صاحب الصوت الذهبي ".
لمع الخمسيى وسطع نجمه في مجال الشعر بين شعراء الرومانسية ومدرسة أبو للو مع شعراء كبار أمثال على محمود طه ومحمود حسن إسماعيل وإبراهيم ناجي وغيرهم.
ألف الخميسي فرقة مسرحية باسمه وكتب وأخرج أعمالها حتى أنه مثل فيها وطاف بها جميع محافظات مصر إضافة الى أنه كتب للإذاعة مسلسلات عديدة ولاقت نجاحا كبيرا كان أشهرها " حسن ونعيمة " التى تحولت الى فيلم واعتبرها النقاد " قصة رميو وجوليت " المصرية.
عمل الخميسي على تعريب الإوبريتات في تجربة كانت هي الأولى من نوعها في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت " الأرملة الطروب " ومهد الطريق الى إكتشافات مواهب كبيرة مثل يوسف إدريس وسعاد حسني قال عنه بعض الكتاب الكبار مثل يوسف إدريس أنه أول من حطم طبقية القصة وعاش قويا عملاقا مقاتلا، بينما قال الكاتب أحمد بهجت عنه "إن الخميسي لعب دورا كبيرا في تنوير الحياة الأدبية يشبه دور براتراند راسل في المجتمع الإنجليزي " وأعتبره الدكتور لويس عوض آخر الرومانسيين الكبار وأشار الى قصيدته " في الليل " وقال إنها أروع ما نظم شعراء العربية بينما أعتبر الدكتور محمد مندور الخميسي بأنه بلغ بشعره حد السحر.
أصدر الخميسي العديد من الدواوين الشعرية منها " أشواق إنسان "، " دموع ونيران " ومن مؤلفاته في مجال القصة قصة "من الأعماق"، "صيحات الشعب "، " قمصان الدم " ومن كتاباته في مجال النقد قدم كتاب بعنوان " الفن الذي نريده "، " المكافحون "، " مانخوليا – محاورات ونظرات في الفن ".
ترجم مختارات من أشعار وردزورث، وكيتس، ثم مختارات من القصص العالمية تحت عنوان "يوميات مجنون" صدرت في كتب للجميع ما بين 1951- 1952، ثم مختارات من الشعر السوفيتي عام 1985 صدرت عن دار رادوجا الروسية، ثم الصهيونية غزو بلا سلاح للكاتب فلاديمير بيجون ببيروت عام 1985م.