"عربية شاي".. مشروبك جنب الشباك
الشباب رمز التغيير والتجدد، لا تحد آمالهم حدود، ولا سقف لطموحاتهم، فهم قوة لا يستهان بها، وطاقة متجددة تستطيع النهوض بأعظم البلدان، وعلى الرغم من تلك الطاقة، يواجه الشباب تحديات مستمرة مع وجود المغريات الموجودة فى العالم من حوله، وأصبح توجيههم قضية ذات أهمية كبيرة، تحتاج إلى برامج واستراتيجيات مدروسة، للاستفادة من طاقاتهم التى لا يحدها حدود.
ولم يستسلم أحمد صلاح، ووليد عيسى، خريجا كلية الحاسبات والمعلومات، للظروف المحيطة بهما، ولم يعتمدا على الشهادة الجامعية فقط، بل قررا تجهيز عربة لبيع المشروبات الساخنة بالشارع.
وقال «أحمد»: «جبت العربية بعد ما كانت مرمية، بخمسة آلاف جنيه، وصرفت عليها وخليت شكلها حلو، ومن جوة جهزت فيها أدوات المطبخ كلها، وزميلى «وليد» فكر إننا نطور المشروع، يعنى كل شباك عليه مشروب محدد، شباك للشاي، وشباك للقهوة، وشباك لـ«النسكافيه»، وبنعمل العصير فى الخلاط طازة والزبون واقف وفاكهة طبيعية».
وأضاف: «نفسنا ناخد محل، لكن مش عارفين، بس العربية دى فاتحة بيوت، والناس حبت الفكرة ومبسوطين بها».
وقال «وليد»: «خطبت بعد ما رزقنا زاد، وحتى لو فتحنا محل، مش هنسيب العربية عشان فى ناس بتحب الفكرة، وسعر المشاريب رخيص فى متناول الناس، وميدان مصر الجديدة مشهور بالزحمة، وده سبب نجاح فكرتنا، ودلوقتى بنجهز إننا نقدم مأكولات سريعة و«أيس كريم»، عشان نناسب كل الزائرين، والبلد فيها فلوس بس اللى يصحالها بدرى ويسترزق».