21 مليار دولار لتمويل العمليات السرية للمخابرات الأمريكية لعام 2018 / 2019
طلبت وزارة الدفاع الأمريكية / بنتاجون / اعتمادات قدرها 2ر21 مليار دولار امريكى لتمويل العمليات المخابراتية ذات الطابع السرى للولايات المتحدة للعام 2018 / 2019 .
ووفق المصادر الامريكية فإن عمليات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية / دى اى ايه / التابعة للبنتاجون ضرورية لدعم العمليات التكتيكية لكافة تشكيلات القوات المسلحة الأمريكية ، وان هذا الانفاق سيتم ضمن البرنامج الوطنى الأمريكى لتمويل الاستخبارات الذى بدأ العمل به فى العام 2005 .
وتكشف ضخامة هذا الاعتماد المطلوب عن اتجاه الادارة الامريكية الى تعزيز قدرات الاستخبارات الامريكية واعادتها الى سابق عهدها من القوة والمبادأة والعمليات ذات الطابع الجرىء ، فقد جاءت الاعتمادات المطلوبة كأعلى اعتمادات رصدت لانشطة الاستخبارات مقارنة باعتمادات العام المالى 2015 والتى بلغت 6ر16 مليار دولار وكانت الاقل فى تاريخ الاعتمادات و7ر17 مليار دولار فى العام 2016 و5ر18 مليار دولار فى العام 2017 فيما كان العام المالى 2010 الذى قد شهد اعلى تلك الاعتمادات وبلغت 27 مليار دولار .
ويقول المراقبون ان انشطة الاستخبارات الموجهة الى كوريا الشمالية تعد الاكثر أهمية والاشد صعوبة وربما الاكثر احتياجا لتعزيز الانفاق عليها فى المرحلة القادمة وذلك برغم ما يتردد عن الترتيب للقاء بين الرئيس الأمريكى ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج اون .
وأمام لجنة الاستخبارات فى الكونجرس الامريكى اعتبر روبرت اتشلى مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية ان كوريا الشمالية لا تزال تشكل اكبر تهديد استخباراتى للولايات المتحدة وحلفائها فى جنوب شرق اسيا وهى عصية فى ذات الوقت على الاختراق بسبب سياسة القبضة الحديدية لزعيمها فى حين ترصد الولايات المتحدة بقلق من خلال مخابراتها عمليات التطوير التسلحى السريعة التى تتم فى الصين .
وفى تقرير مطول نشر هذا الاسبوع ، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان مواجهة روسيا والصين وكوريا الشمالية تأتى في صدارة أولويات عمل اجهزة الاستخبارات الامريكية بكافة تخصصاتها وذلك بعد القضاء على تهديدات داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية وتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط .
ونقلت الصحيفة عن الجنرال جوزيف فوتيل قائدة القيادة الوسطى فى الجيش الأمريكى قوله ان حروب المخابرات ستكون سلاحا فاعلا فى معارك الدفاع عن المصالح الامريكية حول العالم فى المرحلة القادمة وربما ستسبق العمل العسكرى وتفوقه من حيث الأهمية واحداث الاثر .