ليلى مراد.. عاشقة السيدة زينب
هناك جوانب مجهولة فى حياة نجمة الغناء الراحلة ليلى مراد، فبعيدًا عن الفن والغناء كانت ليلى مراد تعشق زيارة مراقد «آل البيت» فى مصر، خاصة بعدما اعتنقت الإسلام.
ولاعتناقها الإسلام قصة تستحق أن تروى، فبعد نشأة دولة إسرائيل على الأرض المغتصبة فى فلسطين، تعرضت ليلى مراد لحملة ظالمة من قبل البعض، واتهمها هؤلاء بأنها تكن الولاء لإسرائيل خاصة أنها كانت يهودية الديانة قبل اعتناقها الإسلام، ما اضطر ليلى مراد وقتها للقاء بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة فى مصر، حيث شرحت له موقفها ورفضها لتلك الاتهامات، مؤكدة أنها ابنة مصر، قائلة: «أنا مصرية وحياتى بين العرب، كيف لى أن أكون عميلة لدولة زائلة، الله يجازيك يا أنور، وكانت تقصد زوجها السابق أنور وجدي، حيث ذكرت أنه هو السب خلف تسريب هذه الشائعات عنها، كما يُقال إنها عقب سماعها الخبر أغمى عليها، وعقدت مؤتمرًا صحفيًا لنفى ذلك.
عودة للاتجاه الدينى لدى ليلى مراد فقد غنت أغنيتها الشهيرة التى ما زالت فى الذاكرة حتى الآن بمناسبة الحج، التى حملت اسم «يا رايحين للنبى الغالي»، وفيما بعد ارتبطت بعلاقة وجدانية مع الشيخ محمد متولى الشعراوي، إضافة إلى ذلك ظلت تهوى زيارة مراقد آل البيت، خاصة السيدة زينب، حيث كانت تخرج كل زكاتها للمقام والمسجد، وكانت تقضى وقتًا كبيرًا بجوار المقام خاصة فى آخر حياتها، وبعد وفاتها أديت صلاة الجنازة عليها بمسجد السيدة زينب، حيث رحلت عن عالمنا فى عام ١٩٩٥.