البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ممدوح سالم.. الرجل الذي أنهى "انتفاضة الخبز"

ممدوح سالم
ممدوح سالم

في مثل هذا اليوم من عام 1988، توفي ممدوح سالم، رئيس وزراء مصر الأسبق، والذي اختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليكون مسئولًا عن أمنه الشخصي.
ولد سالم في عام 1918 بمحافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الشرطة وتدرج في العمل حتى رتبة اللواء، وشغل منصب مدير أمن الإسكندرية.
اختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليكون مسئولًا عن أمنه الشخصي في الفترة من عام 1960 حتى عام 1967، وبعدها تم تعيينه محافظًا لأسيوط عام 1967، ومحافظًا للغربية عام 1970، ثم محافظًا للإسكندرية 1970، كما شغل منصب وزير الداخلية عام 1971، ونائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للداخلية مرة أخرى عام 1972.
اختاره السادات رئيسًا للوزراء، وتعتبر وزارته هي السادسة والتسعون بتاريخ مصر وتشكلت في 16 أبريل 1975، وشغل منصب رئيس الحزب الوطني عام 1976، وفي عهده جرت انتخابات برلمانية، تم وصفها بأنها الانتخابات الأكثر نزاهة، فيما تم اختياره مساعدًا لرئيس الجمهورية عام 1978. 
امتدت وزارته الأولى من ١٦ أبريل ١٩٧٥ حتى ١٩ مارس ١٩٧٦، وامتدت وزارته الثانية بدأت ١٩ مارس ١٩٧٦ حتى ٩ نوفمبر ١٩٧٦، والثالثة نوفمبر ١٩٧٦ إلى ٢٦ أكتوبر ١٩٧٧، فيما شكل حكومته الرابعة في ٢٦ أكتوبر ١٩٧٧ إلى ٩ مايو ١٩٧٨، وفيما كانت وزارته الخامسة والأخيرة من ٩ مايو ١٩٧٨ إلى ٥ أكتوبر ١٩٧٨.
وقيل عن سالم إنه قائد أكبر عملية في تاريخ مصر، لقمع المظاهرات التي انفجرت في 1977، للمطالبة بتوفير قوت يومهم، بسبب القرارات الصادرة من المجموعة الاقتصادية، وهتفت الجماهير الغاضبة ضده (عاوزين حكومة حرة.. العيشة بقت مُرَّة.. يا ممدوح بيه اللحمة بقت بجنيه)، وبسبب ما تخللته تلك الانتفاضة من أعمال نهب وسرقة وتكسير محلات أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات اسم "ثورة الحرامية".
انفرد سالم بكونه أول وزير داخلية يصل لتلك المناصب، لمزجه بين كونه سياسيًا وضابطًا في إدارة شئون الوزارة، وقبل صعوده إلى المراتب العليا تاركا الداخلية، ألغى تأشيرة الخروج للمصريين، وأنشأ إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بمصلحة الأمن العام عام 1972، وأنشأ قطاعًا للأمن السياسي بوزارة الداخلي
توفي يوم 25 فبراير 1988 في لندن، بعد رئاسته للحكومة لـ 5 فترات.