نبيل فهمي: ضرب سد النهضة فكرة غير محببة ومستبعدة
قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق إن الشعب المصري يريد أن يكون صاحب القرار في الوضع الداخلي والخارجي خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013 مشيرا إلى أن ثورات العالم العربي أو ما يسمي بالربيع العربي لم يؤد إلى أي نتائج على المستوى القريب
وأضاف فهمى فى اللقاء الفكري بمعرض الكتاب وبقاعة عبدالرحمن الشرقاوي مساء اليوم أن هذا ما حدث بعد ثورة 25 يناير بعد أن سيطر عليها بعض الجماعات مما جعل الشعب المصري يثور مرة أخرى لتصحيح المسار.
وتابع: نحن اذا اعتمدنا على طرف أجنبي اكثر من اللازم فذلك يضر مصر ولابد ان يكون لدينا علاقات طيبة مع جميع الدول فنحن نستطيع التعامل مع أي قضية وفقا لأولوياتنا ولا أحد يفرض علينا أولويات وإلى جانب ذلك لابد ألا ننسى القضية الفلسطنية لأن العالم مشغول بالقتل والدم وهذا لا يعنى ان نسكت على عدم تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه السيادي في دولته وهناك بالفعل رغبة في إضعاف العالم العربي وابراز الهوية الطائفية في شخصية المواطن
وشدد فهمى على ضرورة أن ننتبه إلى ذلك موضحا أنه بجانب الأحداث الإرهابية التى تمارس في الوطن العربي هناك ما تمارسه سلطات الاحتلال في القدس وهو إرهاب وأتمنى أن نصل إلى حل لقيام دولة فلسطين ونجد أن هناك محاولات يهودية إلى فرض الأمر الواقع في فلسطين وعلينا ان نسعى الى السلام والتأكيد على ان القدس عربية فالقدس ليست قضية إسلامية أو يهودية فقط كما ان مصر أعلنت موقفها صراحة أن تحويل القدس عاصمة لإسرائيل سيضر بعملية السلام.
وأكد أن مصر تسعى إلى حل توافقي مع السودان واثيوبيا حول سد النهضة مشيرا إلى أن الخلاف الرئيسى حول إدارة المياه كما أن الفرق بين الاقتراحات المصرية والإثيوبية واسع فمصر تؤكد على ألا تقل حصتها من مياه النيل كما ان العلاقات المصرية السودانية بالغة الأهمية والمسالة لا تقف على الحوار مع الدولتين فنحن نريد أن تكون هناك علاقة مصرية سودانية جيدة فالحل التوافقي بين الأطراف الإثيوبية والمصرية هو الأمثل وخيار اللجوء إلى المؤسسات الدولية في مشكلة سد النهضة لابد أن يكون في أذهاننا
ولفت إلى أن مسألة ضرب سد النهضة غير محببة فنحن لا نسعى الى استخدام القوة ولابد أن يكون لدينا القدرة السياسية في حل مشكلة سد النهضة ولن نستخدم القوة الا إذا تم الاعتداء علينا وإذا أردنا ان يكون لدينا سياسة وحركة استراتيجية على أعلى مستوي على المستوى الإقليمي والدولي وكذلك تطوير الوضع الداخلى واستقراره بما فيه الفكر والرأي والرأي الآخر وكل ذلك يعمل في صالح وبناء مصر وقال إن دور مصر في اليمن كان دورا مبدئيا وليس فعالا لأننا مشغولون داخليا