البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مسئولة أفغانية: احتمال تأجيل الانتخابات البرلمانية

وسيمة بادغيسى
وسيمة بادغيسى

قالت مسؤولة بلجنة الانتخابات الأفغانية، اليوم الأحد، إن الانتخابات البرلمانية والمحلية التى تأخرت عن موعدها فى أفغانستان والمقررة فى يوليو المقبل من المتوقع تأجيلها ثلاثة أشهر أخرى مشيرة إلى تحديات تنظيمية.

وينظر للانتخابات البرلمانية التى كان من المقرر فى بادئ الأمر إجراؤها فى يوليو تموز 2015 باعتبارها إجراء تحضيريا للانتخابات الرئاسية المقررة فى منتصف 2019 واختبارا للانجازات التى حققتها الحكومة المدعومة من الغرب باتجاه إقامة مؤسسات ديمقراطية دائمة.

وقالت وسيمة بادغيسى نائبة رئيس العمليات باللجنة المستقلة للانتخابات لرويترز "نحن مستعدون لإجراء الانتخابات بتأخير ما بين شهرين أو ثلاثة أشهر لكن الهيئات الأمنية يتعين أن تخبرنا ما إذا كانت مستعدة".

وتعكس المشكلات المتعلقة بتنظيم الانتخابات البرلمانية هشاشة المؤسسات السياسية التى أقيمت فى أفغانستان منذ حملة قادتها الولايات المتحدة أسقطت حكم حركة طالبان عام 2001.

وأكدت الدول المانحة بشدة ضرورة إجراء انتخابات ناجحة هذا العام بعد انتخابات الرئاسة المختلف على نتائجها التى أجريت عام 2014 والتى وصمت بمزاعم عن تزوير واسع النطاق.

وفيما يتعلق بالمشكلات التنظيمية قالت بادغيسى إن تعيين عضو جديد فى اللجنة الانتخابية استغرق وقتا طويلا وأشارت كذلك إلى مشكلات تتعلق بالموازنة وبالافتقار للأمن، وأجرت أفغانستان الانتخابات البرلمانية مرتين منذ سقوط حكم طالبان كانت الأولى فى عام 2005 والثانية فى عام 2010.

وكان من المقرر أن تنتهى فترة ولاية البرلمان المنتخب عام 2010 فى يونيو حزيران 2015 لكن الانتخابات تأجلت بسبب مخاوف أمنية وخلافات بشأن كيفية ضمان نزاهة التصويت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2014.

ويعمل البرلمان الحالى بموجب مرسوم أصدره الرئيس أشرف عبد الغنى يمد تفويض البرلمان حتى تجرى الانتخابات وهو قرار انتقده العديد من الأفغان الذين يشككون فى قانونية التمديد، أما الانتخابات المحلية فلم تجر على الإطلاق رغم أن دستور عام 2004 ينص على إجرائها.

وفى أواخر العام الماضى قال مسؤولون من جهات دولية منها الأمم المتحدة للحكومة إن الانتخابات لا يمكن إجراؤها قبل أكتوبر 2018 حتى فى ظل أكثر أفضل الظروف، ويرى العديد من الدبلوماسيين الغربيين أن حتى هذا الموعد مستحيل الالتزام به.

وإذا لم تستكمل الإجراءات قبل خريف هذا العام فإن الأراضى الوعرة والطرق السيئة والافتقار للأمن يعنى أن تسجيل الناخبين وإقامة اللجان الانتخابية قد يتأجل إلى ما بعد الشتاء فلا تجرى الانتخابات قبل 2019.

ولم تسفر انتخابات الرئاسة فى 2014 عن فائز متفق عليه مما أدى إلى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة أدخل المتنافسين السابقين عبد الغنى وعبد الله عبد الله فى ائتلاف غير مريح واجه صعوبة فى كسب تأييد شعبى.