البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعرف على روايات القائمة الطويلة لـ"البوكر"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أُعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، اليوم، عن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل جائزة البوكر، والتي تشمل 16 رواية صدرت بين يوليو 2016 ويونيو 2017.
كما أعلن رئيس لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء، أنه تم اختيار 16 رواية ضمن القائمة الطويلة، من قبل 124 رواية وفق معايير لجنة التحكيم، وينتمي هؤلاء الكتاب إلى 14 دولة عربية وهم "مصر، فلسطين، لبنان، العراق، الكويت، الجزائر، السودان، سوريا، السعودية، الأردن".
وفي هذا التقرير تستعرض "البوابة نيوز" الروايات التي تضمنتها القائمة الطويلة.



"حصن التراب"
رواية "حصن التراب" للكاتب المصري أحمد عبداللطيف، والصادرة حديثا عن عن دار العين للنشر والتوزيع.
الرواية تأريخية وليست تاريخية، وهناك فارق كبير بينهما، فالتأريخ هو إعادة كتابة التاريخ من وجهة نظر جديدة غالبا ما تخالف وجهة النظر، التي تبنتها الدولة، مشيرا إلى التاريخ الرسمي وهناك التاريخ الشائع وهناك التاريخ بشكل مجرد، وهي رواية من النوع التأريخي، والموريسكيون هم أحفاد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية بعد سقوط المملكة الإسلامية وصعود التاج الكاثوليكي للحكم، والذين تم تهجيرهم من إسبانيا قبل أربعة قرون، بالتحديد في عام 1609، حين أجبرتهم السلطة على عبور البحر والذهاب إلى دول شمال أفريقيا ليستكملوا حياتهم هُناك في شتات وتمزق أبدي، وهذه المأساة "التهجير"، لم يتناولها المؤرخون بتفاصيلها وعمقها الإنساني لكن الروايات وضعتها في الاعتبار، فحاولت الاقتراب من الموريسكيين واستحضارهم ليحكوا لنا ما حدث وما لم نسمعه من قبل، وهو ما فعله الروائي في روايته.

"شغف"
رواية "شغف" للكاتبة المصرية رشا عدلي، والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون 
تدور أحداثها حول أستاذة في تاريخ الفن تحاول اكتشاف سر لوحة رسمت لفتاة مصرية جميلة في الفترة الزمنية من العصر الذهبي للاستشراق ومعرفة سر صاحبة هذه اللوحة، ولماذا كان شعرها ملمسا حقيقيا لشعر آدمي، مخفية تحت طبقة عميقة من اللون، فتحاول أن تكشف سر هوية الفتاة، وسر هذه اللوحة، وفي طريقها للاكتشاف تعثر على أشياء مثيرة تؤثر في الأحداث، كما نرى الفنان الفرنسي الذي جاء مع نابليون في حملته العلمية للشرق ويصطدم بالواقع المرير، وهذان نموذجان للرجولة كما ينبغي أن تكون الرجولة التي وجدت لتسند وتحمي وتشارك وتقف بجوار المرأة، لذلك تقترح الرواية على القارئ سفرا في تاريخ مصر إبان الحملة الفرنسية، لكنها تغوص داخل المرأة لتقدم قراءة لأحاسيسها، ورغباتها، وصراع عقلها وعاطفتها، أنانيتها الصغيرة وعلاقة هذه الأنانية بالآلام الجماعية، مع جانب مأساوي غالبا ما يرافق قصص الحب العنيفة.

"الحاجة كريستينا"
رواية صادرة عن الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، للكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف وتقع في 312 صفحة من القطع المتوسط.
يواصل الكاتب في روايته بحثه في سؤال الهوية والعلاقة بالمكان، بجانب انشغاله بالتفاصيل اليومية للحياة الفلسطينية المعاصرة في قطاع غزة، ويعتمد في بحثه هذا على مخزون هائل من القصص والحكايات، التي تعود بجذورها للماضي، من خلال حكاية فضة، الفتاة الفلسطينية التي تغادر إلى لندن للعلاج عام 1947، وتقع النكبة وتضطر للعيش باسم جديد "كريستينا" في لندن، قبل أن تضطرها الأقدار للعودة إلى مخيم للاجئين في أواخر خمسينيات القرن الماضي في قطاع غزة، لتعيش هناك طوال حياتها حتى تأتي مركبة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وتنقلها إلى لندن خلال عدوان إسرائيل على قطاع غزة عام 2009، وينتقل بين يافا وغزة ولندن في سرد لا يكشف فقط حياة الحاجة كريستينا، التي ستتحول إلى أيقونة من أيقونات الحياة في المخيم، بل عن حياة الناس في تواصل لبحثه السابق خلال أعماله الروائية الخمسة السابقة حول الهوية والمكان والفضاء الفلسطيني المعاصر.


"آخر الأراضي"
رواية للدكتور اللبناني انطوان الدويهي والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في 191 صفحة قطعا وسطا، وتتمحور حول رحلة البحث في متاهة الأمكنة ومجاهل الذاكرة، عن سر اختفاء امرأة المعهد الملكي.
كانت وفاة سلمى فرح المفاجئة، في شقتها الوادعة، ذات مساء، هي المرة الأولى التي يعاين فيها الراوي الموت. ولن تبقى حياته بعدها، كما كانت عليه قبلها. لكن مأساته بدأت قبل تلك الليلة بعامين، حين اختفت حبيبته كلارا نهائيا، وهي في طريقها من "المعهد الملكي" إلى صالة الشاي في حديقة لوتيسيا، التي تبعد عنه مئات الأمتار فقط، حيث كان ينتظرها. كان اختفاؤها لغزا محيرا يستحيل فهمه، إذ لم يكن قسريًا قط، كما أكّدت التحقيقات كافة، بل هو اختفاء طوعي، تعذّر تماما إدراك أسبابه وظروفه، باتت لحياته غاية واحدة: البحث عنها بلا توقف.

"ساعة بغداد"
رواية للكاتبة العراقية شهد الراوي، والصادرة عن دار الحكمة لنشر والتوزيع وتقع في 257 من القطع المتوسط. 
تتحدث الرواية عن معاناة جيل كامل، ولد أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وعاش تجربة أقسى حصار دولي عرفه العالم الحديث، ثم وجد نفسه في حرب جديدة، خلفت أوضاعا غير مستقرة، مبينة أن الرواية كتبت بأسلوب سردي جديد، ينتمي الى أساليب مابعد الحداثة من ناحية تجاوز التسلسل المنطقي للأحداث واعتماد الواقع والخيال والوهم والحلم في إنارة هذا الواقع الملتبس، كشفت عن الظروف العصيبة التي تشكل بداخلها برؤية سردية حاولت فيها تجاوز أنماط السرد التقليدية التي لم تعد قادرة على مواكبة إيقاع الزمن الذي أملته ثورة التواصل التي نعيشها لحظة بلحظة.


"النجدي"
رواية للكاتب الكويتي طالب الرفاعي، والصدارة عن دار ذات السلاسل للنشر والتوزيع.
تمثِّل الرواية المشهد الروائي الكويتي عملا إبداعيا مائزا تفاعلت فيه ثلاثةُ فضاءات متصلة ببعضها بعضا هي الوطن والذاكرة والتخييل، وهو تفاعل شكل جغرافيا سرديةً تتحرك فيها حكاية "علي بن ناصر النجدي" لتمنحه القدرة على أن يحيا في سيرته بامتلاء بوصفه البحار الكويتي الذي عشق البحر وخبر أحواله وأهواله حتى بات أشهر "نوخذة" في الخليج العربي، غير أن خروجه إلى البحر مع الأخوين سليمان وعبدالوهاب الهولي لصيد السمك وعندما بلغ سن السبعين آل به إلى الغرق صحبة عبدالوهاب لينجو سليمان بأعجوبة ويخبر عن هذه الفاجعة التي شهدها المجتمع الكويتي عام 1979 وسجّلها في أرشيف صدور أبنائه. 

"الساق فوق الساق"
رواية للكاتب الجزائري آمين الزاوي، والصادرة عن دار منشورات الاختلاف للنشر والتوزيع تحمل عنوان "الساق فوق الساق.. في ثبوت رؤية هلال العشاق"، وتقع في 227 صفحة من القطع المتوسط، وتدور الرواية أحداثها حول عائلة جمعها الحب وفرق بينها عنف التاريخ، بطلاها الأخوان عبد النور وإدريس، والعمة ميمونة الأرملة الجميلة والمثيرة التي تجلس الساق فوق الساق تنظر إلى أيامها، وهي تمر يوما بعد يوم تقاوم العمر بالأناقة والذكاء.
ويقول الروائي في روايته: "عمتي ميمونة: خمسة وخموس عليها! كانت عمتي ميمونة مهووسة بالعناية بجسدها، تهتم كثيرا بسالفها وتنتف شعر حواجبها وشعر إبطها كل يوم خميس، وتقلم أظافرها مرة كل أسبوعين، لا تخطو خارج البيت إلا إذا تسوكت وتعطرت، ولا تصبح على الناس إلا إذا أطلت على وجهها في المرآة، وتأكدت بأن ابتسامة عريضة تسكن عينيها الواسعتين، إن لها من الحرص على جمالها ما لا تملكه أنثى أخرى في القرية. في ظرف أسبوع قلبت صفحة سيدي الشيخ عبد الحميد وأقسمت ألا تذكر اسمه في مجلس، وإذا ما سألها أحد عنه قامت من مجلسها واختفت وقاطعت السائل ثلاثة أيام أو أكثر. كانت قادرة على أن تتقدم دون أن يهزمها الزمن أو تحاصرها الذكريات المريضة، عمتي امرأة ضد الماضي، عمتي ميمونة امرأة المستقبل والحلم خمسة وخموس عليها.

"زهور تأكلها النار"
رواية للكاتب السوداني امير تاج السر، والصادرة عن دار الساقي للنشر والتوزيع، وتقع الرواية فى 192 صفحة من القطع المتوسط.
وعن الرواية يقول تاج السر: شغلنى كثيرا موضوع الحروب والتدمير، والتشرد، وتحويل المدن الآمنة إلى أدوات رعب وخرائب، تلك اللغة التى تسود فى عالمنا الآن، وفى عام ٢٠٠٩، كتبت: توترات القبطي، بوحى من التاريخ، وتنبأت فيها بما يحدث الآن، وفى عام ٢٠١٤ تلقيت رسالة من قارئة اسمها: سارة، تخبرنى بأنها فهمت كل ما تعرض له الرجال من أذى، وأسى، بعد قراءتها توترات القبطي، مرتين، لكنها تتساءل: ماذا حدث للنساء فى ذلك النص الفوضوى الرهيب؟ بعد ذلك بفترة وفى العام نفسه، كتبت نصا فيه إجابة عن سؤال القارئة، تعرضت فيه للنساء المقهورات والسبايا، فى حروب الفوضى، لكنى تركت النص وفيه صفحات لا تزال بحاجة لعمل شاق. هذا العام، عدت إليه، وأجبت بوضوح عن سؤال القارئة سارة، ومن أجواء الرواية: تحدث يا خوان.. تحدث إلى النار أرجوك، حدثها عن حبيبتك، قل لها هى زهرة، وستستعر أكثر.
النار غيورة يا خوان حبيبة مهجورة بلا شك لكنى أريدها، أريد أن أحترق، أن أرحل، أن أجيء مجددًا فى شكل نار أخرى، تأكل النار التى أكلتنى.

"وارث الشواهد"
رواية للكاتب الفلسطيني وليد الشرفا، والصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، وتقع في 160 صفحة من القطع المتوسط.
والرواية عبارة عن حفر عميق في الأزمنة الفلسطينية الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، عبر عدة أجيال، ويكسر فيها الزمن الروائي الحواجز بين الأحداث التاريخية التي جرت على أرض فلسطين، وهي تعرية لمحاولة سرقة الذاكرة الفلسطينية من قبل المحتل الذي لم يكتف بسرقة الأرض، وهي دفاع واضح عن الحقيقة القائمة على الأرض بتجلياتها الواضحة، مقابل الأسطورة القائمة على الوهم والوعد الإلهي الزائف.

"بيت حدد"
رواية للكاتب السوري فادي عزام، والصادرة عن دار دار الآداب للنشر والتوزيع.
تدور أحداث الرواية في سوريا عام 2011، حيث تنشأ قصة حب ممنوع بين المخرج فيديل والطبيبة المتزوجة ليل، وقصة حب أخرى بين سامية وأنيس، دكتور القلب الذي عاد من المهجر ليبيع بيت حُدُد، الإرث الذي تركه له خاله.
وعن الروايو يقول عزام:"فضل وفيديل..فيديل بدي سمّيه فيديل.. صاح أبي بعد أن أخبرته الداية أن المولود ذكرٌ سليمٌ ومعافى ولا أثر لمتلازمة داون عليه، في ذلك اليوم القائظ من صيف عام 1974، في ضيعة هادئة بالقرب من دمشق.. هذا الإعلان صحبه امتعاض خالي الشيخ محمود: لكن فيديل اسم نصراني.. لا حبيبي، فيديل هو فيديل كاسترو العظيم، لا نصراني ولا بيعرف الله تبعكم كمان".


"الحالة الحرجة للمدعو ك"
رواية للكاتب السعودي محمد عزيز، والصادرة عن دار التنوير لبنان للنشر والتوزيع، وتقع في 269 صفحة من القطع المتوسط.
تتجلى براعة المؤلف في قدرته على التعبير عن الألم النفسي الذي يعاني منه بطله، والمترافق مع الألم الجسدي، فهو يستيقظ كل يوم متوقعًا أنه سيعاني حتى قبل أن يبدأ بالإدراك والشعور، ويصير غير قادر على الفصل بين الألمين، ويجعل القارئ مشدودا ومتحفزا لقراءة المزيد من كتابة المريض عن ألمه، وذلك بسبب جمالية تصويره لهذا الألم، وبلاغة التعابير التي يستخدمها في وصفه، حتى يغدو ما يكتبه عبارة عن مذكرات للألم "الذهني"، وما يحركه في دواخل الإنسان من أفكار واستعادة لذكريات بعيدة والتأمل فيها وإعادة اكتشافها بعين جديدة، ويعقد مقارنات بين مرضه الجسدي، وذلك المرض الذي يستشري في المجتمعات الرأسمالية، كأنه سرطان آخر، ويدمر الفيروس الأنسجة والخلايا في الجسم ويفقدها مناعتها فإن فايروس النظام الرأسمالي في العمل يدمر طبيعية الحياة وإنسانية الفرد، ويفقده حقه في الخصوصية.

"هنا الوردة"
رواية للكاتب الأردني أمجد ناصر، والصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع، وتقع في 400 صفحة من القطع المتوسط.
وتدور أحداث الرواية حول شخصيتها الرئيسة "يونس الخطاط" الذي بحسب الناشر، يبتلعه الحوت المجازي، فهو شخصية مثيرة للإعجاب اذ انه مزيج من العاشق والمتمرد والمغامر والحالم الذي يمشي الى هدفه الكبير، جارا معه سائر شخصيات الرواية التي ترى حقيقته، بينما هو الوحيد الذي لا يرى ذاته، لانه ببساطة، "دون كيشوت عربي"، وجاءت أحداث رواية أشبه بتأمل بانورامي لمشهد عريض وحيوي وفعال في زمن ملتهب، له دلالته كنموذج لنمط التفكير والعمل والاعتقاد والموقف لدى جيل من شباب حالم، لم يعد يعرف إن كانت أحلامه أوهاما أو أن ماعاش من أوهام حسبها يقينا لم تكن إلا أحلاما، تكسرت على مصدات الواقع وصلادة الأعراف والأنظمة والموروثات.

"الطاووس الأسود"
رواية للكاتب السوداني حامد الناظر، والصادرة عن دار مداد للنشر والتوزيع، وتقع في 194 صفحة من القطع المتوسط.
وتدور أحداث الرواية في تقديم شخصيتها الرئيسية الغامضة في خطين سرديين متوازين، مرةً في مرايا الآخرين ومرة أخرى في منلوج داخلي للشخصية ذاتها وهي على حافة الموت في عمق النهر، تتضمن رحلة مشوقة تقود قارئها إلى أماكن وأزمنة متعددة ويتتبع تركيبة من الشخصيات المتباينة التي تنتمي إلى طبقات اجتماعية دنيا وكذلك إلى النخبة المؤثرة في دوائر صنع القرار، واسم الرواية مقتبس من صفة أطلقت على بطلها السري آدم، الذي تحول بفعل لعبة الأقنعة إلى عمار البركْس وشاكر وتاج الدين وأسماء أخرى كثيرة، وقد أصبح بفضلها وبفضل ثقافته العميقة وقدراته الاستثنائية أحد أذرع العنف التي استغلتها السلطة لتأديب مناوئيها، وهو ما اعترف به المستشار المزعوم بنفسه في سرده لذكرياته في مونولوج شخصي أثناء صراعه مع الموت.

"حرب الكلب الثانية"
رواية للكاتب الفلسطيني ابراهيم نصر الله، والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وتقع في 340 صفحة من القطع المتوسط.
يتناول الكاتب في هذه الرواية تحولات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، بالتركيز على فساد الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد، وتسلط الرواية الضوء على نزعة التوحش، تلك النزعة المادية البعيدة عن القيم الأخلاقية والإنسانية، ويفاجئ الكاتب قراءه في الرواية بتجدد مستمر، وقدرة على استحضار المستقبل من قلب الظلام، من خلال شخصيات تتحرك في طبيعة منتهكة ونور أقل، وهواء قليل يبدو فيه التقاط الأنفاس مهمة مستحيلة.

"الخائفون"
رواية للكاتبة السورية ديمة ونوس، والصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع.
وعن الرواية تقول الكاتبة من أجواء الرواية "سُليمى مرتبكة أمام تلك الأوراق التي أرسلها إليها نسيم، الرجل الوسيم صاحب العظام البارزة وتكتشف، وهي تلتهمها كلمة كلمة، وتلهث وراءها حرفًا حرفًا، أنّها رواية ناقصة، أقرب إلى سيرة امرأة مصنوعة من الخوف، مثلها تمامًا. ماذا أراد نسيم؟ أن تكتب سُليمى النهاية بعد أن استغرقه الخوفُ ولم يقوَ على إنجازها؟ هل افترض أنّ اكتمالَ روايته سيكون كاكتمال القمر في قلب سُليمى يومَ حلِمَتْ بنفسها تتدلّى عن سطح عمارةٍ دمشقيَّةٍ واطئة؟"، وينتهي الحال بالجميع في مجتمع الخوف عند عيادة الطبيب النفسي، وهو الخائف أيضا، الجلاد والضحية، وتختلط الأحلام والهواجس بالواقع، وربما ما أرادت أن تقوله الكاتبة في النص الموازي إن المجتمع بأسره، بأفراده جميعا، في الحقيقة، تحول "عيادة للمرضى النفسيين".

"على قصة رجل مستقيم"
رواية للكاتب الفلسطيني حسين ياسين، والصادرة عن دار الرعاة للدراسات والنشر، وتقع في 319 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحداث الرواية حول حكاية المتطوعين الفلسطينيين في الحرب الأهلية الإسبانية ما بين عامي 1939-1936، وأبطال الرواية هم خمسة من الفلسطينيين، أخلصوا لقضية الحرية والعدالة، "علي"، بطل الرواية، يصبح قائدا عسكريا متميزا في فرقة المتطوعين الأجانب، بالإضافة إلى معاناة الشعب الفلسطيني، تحت نير الاستعمار البريطاني، استبداده القهري، قمعه للحريات، ممارسته لسياسة التّضييق وتدمير البيوت ونهب البلاد. يصور بدايات الاستيطان اليهودي في فلسطين وحياة الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية ونضاله المستمر والسيزيفي من أجل العيش بكرامة وحرية، ويلقي الضوء على التوليفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في تلك الفترة من النضال الوطني ودور الشيوعيين والصراع الطبقي والفكري بين العرب واليهود.