البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

توفيق الحكيم: فكرت فى الموت.. و«عزرائيل نصحنى بالزواج»

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

ابتعد توفيق الحكيم فى آخر حياته عن الأضواء والكتابة، ولا يعلم الكثير أن «الحكيم» مر بأزمة نفسية تجاه الكتاب؛ توفيت زوجته وكان، وحيدا منتظرا للموت.
قال الحكيم فى الحوار الصحفى الأخير، عندما قدمت إليه الصحفية زينب عفيفى، ليحدثها عن الحركة الثقافية المصرية: «لا تزعجينى، أنا ليس لدى معلومات لكى أجيب عن تساؤلاتك واستفسارك، كل ما أطلبه منك أن تجمعى أوراقك وترحلي، فأنا أشكر المسئولين؛ لأنهم احترموا عزلتى وتجنبوا إزعاجى مراعاة منهم لصحتى وسني».
وبعد أن كادت أن ترحل وتتركه وهى تلملم أوراقها، قالت ولكن أنا مصرة على إكمال الحديث، ليرد عليها غاضبا: «وأنا كل مايشغلنى الآن «الموت» لم يعد عندى ما أقوله وأكتبه؛ فقدت أسرتى وعائلتى وأنا أعيش الآن وحيدا، بلا ابن أو زوجة، وكل ما كتبته لا أشعر به الآن، أنا أصبحت كالشجرة التى أصفرت أوراقها، فهى لا تعطى ثمارا جديدة، وأنا أشعر بأننى لا أملك شيئا جديدا أقوله أو أكتبه».
لترد ربما تعيش كأديب ومفكر حالة التوقف هذه، امستعد لانطلاقة جديدة؟
رد الحكيم ساخرا: «وأنا فى سن الأربعين فكرت فى الموت، وقلت لعزرائيل خذ عمري، فرد علىّ عزرائيل وقتها قائلا: «تزوج»
وتزوجت وأنجبت ولدا ومات الولد وماتت الزوجة، وكل ما بنيته انهدم، أين تكون الحياة الجديدة، أنا لست قاتلا للأفكار، ولكن كل كتابتي منذ أن أمسكت بالقلم عبارة عن سد فراغ فى الأدب.